يوفر تداول النفط الخام فرصًا ممتازة للربح في جميع ظروف السوق تقريبًا نظرًا لمكانته الفريدة في الأنظمة الاقتصادية والسياسية العالمية. و أيضًا ، ارتفعت تقلبات قطاع الطاقة بشكل حاد في السنوات الأخيرة ، مما يضمن اتجاهات قوية يمكن أن تنتج عوائد ثابتة للصفقات المتأرجحة قصيرة الأجل واستراتيجيات التوقيت طويلة الأجل.

غالبًا ما يفشل المشاركون في السوق في الاستفادة الكاملة من تقلبات النفط الخام ، إما لأنهم لم يتعلموا الخصائص الفريدة لهذه الأسواق أو لأنهم غير مدركين للمزالق الخفية التي يمكن أن تؤثر على الأرباح. بالإضافة إلى ذلك ، لا يتم إنشاء جميع الأدوات المالية التي تركز على الطاقة بشكل متساوٍ ، حيث من المرجح أن تنتج مجموعة فرعية من هذه الأوراق المالية نتائج إيجابية.

1. تعرف على ما يحرك النفط الخام

يتحرك النفط الخام من خلال تصورات العرض والطلب ، ويتأثر بالإنتاج العالمي وكذلك الازدهار الاقتصادي العالمي. حيث يشجع فائض العرض وتقلص الطلب التجار على بيع أسواق النفط الخام ، في حين أن ارتفاع الطلب وانخفاض الإنتاج أو ثباته يشجع التجار على رفع أسعار النفط الخام.

التقارب الضيق بين العناصر الإيجابية يمكن أن ينتج اتجاهات صعودية قوية ، مثل ارتفاع أسعار النفط الخام إلى 145.31 دولارًا للبرميل في يوليو 2008 ، في حين أن التقارب الضيق بين العناصر السلبية يمكن أن يخلق اتجاهات هبوطية قوية بنفس القدر ، مثل انهيار أغسطس 2015 إلى 37.75 دولارًا للبرميل. حيث تميل الحركة إلى بناء نطاقات تداول ضيقة عندما يتفاعل النفط الخام مع الظروف المختلطة ، مع استمرار الحركة الجانبية في كثير من الأحيان لسنوات في كل مرة.

2. فهم سياسة القطيع

يهيمن المتداولون المحترفون والمتحوطون على أسواق العقود الآجلة للطاقة ، حيث يتخذ المتداولون في هذا المجال مراكز لتعويض التعرض المادي بينما تتكهن صناديق التحوط على المدى الطويل والقصير. بينما يمارس تجار التجزئة والمستثمرون تأثيرًا أقل هنا مما هو عليه في الأسواق الأكثر عاطفية ، مثل المعادن الثمينة أو الأسهم عالية النمو.
يرتفع تأثير البيع بالتجزئة عندما تتجه اتجاهات النفط الخام بشكل حاد ، مما يؤدي إلى جذب رؤوس الأموال من المتداولبن الصغار الذين ينجذبون إلى هذه الأسواق من خلال عناوين الصفحات الأولى والعناوين المتداولة. حيث يمكن لموجات الجشع والخوف اللاحقة تكثيف زخم الاتجاه الأساسي ، مما يساهم في الذروة والانهيارات التاريخية التي تطبع حجمًا كبيرًا بشكل استثنائي.

3. اختر من بين خام برنت ونفط خام غرب تكساس الوسيط

يتم تداول النفط الخام من خلال سوقين رئيسيين ، خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت. حيث ينشأ خام غرب تكساس الوسيط في حوض بيرميان الأمريكي ومصادر محلية أخرى بينما يأتي خام برنت من أكثر من اثني عشر حقلاً في شمال المحيط الأطلسي. وتحتوي هذه الأصناف على محتوى مختلف من الكبريت وجاذبية API ، مع مستويات أقل تسمى عادة النفط الخام الخفيف الحلو. وأصبح خام برنت مؤشرًا أفضل للتسعير العالمي في السنوات الأخيرة ، على الرغم من أن خام غرب تكساس الوسيط في عام 2017 كان أكثر تداولًا في أسواق العقود الآجلة العالمية (بعد عامين من ريادة حجم خام برنت).

ظلت الأسعار بين هذه الدرجات ضمن نطاق ضيق لسنوات ، ولكن ذلك انتهى في عام 2010 عندما تباعد السوقان بشكل حاد بسبب بيئة العرض المتغيرة بسرعة مقابل الطلب. وأدى ارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة ، مدفوعًا بتكنولوجيا الصخر الزيتي والتكسير ، إلى زيادة إنتاج خام غرب تكساس الوسيط في نفس الوقت الذي شهد فيه حفر برنت انخفاضًا سريعًا.

أدى القانون الأمريكي الذي يعود تاريخه إلى الحظر النفطي العربي في السبعينيات إلى تفاقم هذا التقسيم ، حيث يحظر على شركات النفط المحلية بيع مخزونها في الأسواق الخارجية. وتمت إزالة هذا الحظر في عام 2015.

تتبع العديد من العقود الآجلة لبورصة نيويورك التجارية (NYMEX) التابعة لمجموعة CME Group مؤشر WTI ، حيث يجذب مؤشر "CL" حجمًا كبيرًا يوميًا . ويمكن لغالبية متداولي العقود الآجلة التركيز حصريًا على هذا العقد ومشتقاته العديدة. بينما توفر الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) والأوراق المالية المتداولة في البورصة (ETNs) إمكانية وصول الأسهم إلى النفط الخام ، لكن بنائها الحسابي يولد قيودًا كبيرة بسبب التأجيل والتخلف.

4. قراءة الرسم البياني طويل المدى

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بعد الحرب العالمية الثانية ، وبلغ ذروته في العشرينات من الدولارات ودخل نطاقًا ضيقًا حتى أدى الحظر في السبعينيات إلى ارتفاع القطع المكافئ إلى 120 دولارًا. وبلغ ذروته في أواخر العقد وبدأ في التدهور الشديد . ودخل النفط الخام في اتجاه صعودي جديد وقوي في عام 1999 ، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 157.73 دولارًا في يونيو 2008. ومن ثم انخفض إلى نطاق تداول هائل بين هذا المستوى وأعلى 20 دولارًا ، واستقر حول 55 دولارًا في نهاية عام 2017. واعتبارًا من يناير 2021 ، تم تداوله عند حوالي 47.1 دولارًا

5. اختر ما هو يناسبك

يتم تداول العقود الآجلة لخام النفط الخفيف الحلو  NYMEX WTI Light Sweet Crude Oil (CL) بما يزيد عن 10 ملايين عقد شهريًا ، مما يوفر سيولة رائعة. ومع ذلك ، فإنها تنطوي على مخاطر عالية نسبيًا نظرًا لوحدة عقد 1000 برميل و 0.01 لكل برميل من تقلبات الأسعار سواء لـ التجار أو المستثمرين.

يقدم صندوق النفط الأمريكي الطريقة الأكثر شيوعًا للتداول في النفط الخام من خلال الأسهم ، حيث ينشر متوسط ​​الحجم اليومي الذي يزيد عن 20 مليون سهم. و يتتبع هذا الأمان العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ولكنه عرضة للتأرجح ، بسبب التناقضات بين العقود الأولية والعقود الأطول أجلاً التي تقلل من حجم امتدادات الأسعار.

تقدم شركات النفط وصناديق القطاعات تعرضًا صناعيًا متنوعًا ، مع عمليات الإنتاج والاستكشاف وخدمات النفط التي تقدم اتجاهات وفرصًا مختلفة. بينما تتبع غالبية الشركات الاتجاهات العامة للنفط الخام ، فإنها يمكن أن تتباعد بشكل حاد لفترات طويلة. وغالبًا ما تحدث هذه التقلبات المضادة عندما تتجه أسواق الأسهم بشكل حاد ، حيث تؤدي الارتفاعات أو عمليات البيع إلى الارتباط عبر السوق الذي يعزز السلوك المتواصل بين القطاعات المتنوعة.

الخلاصة: 

يتطلب التداول في أسواق النفط الخام والطاقة مهارات استثنائية لتحقيق أرباح ثابتة. حيث يحتاج اللاعبون في السوق الذين يتطلعون إلى تداول العقود الآجلة للنفط الخام ومشتقاته العديدة إلى معرفة ما يحرك السلعة ، وطبيعة الجمهور السائد ، وتاريخ الأسعار على المدى الطويل ، والاختلافات المادية بين الدرجات المختلفة.