يستقر سعر الذهب في ظل ضعف الدولار الأمريكي والمزاج الحذر في السوق.
في بداية الأسبوع الجديد شهد سعر الذهب (XAU/USD) بعض عمليات الشراء المنخفضة مما أدى إلى ارتفاعه عن أدنى مستوى له في يوم الجمعة عند حوالي ٢٠٥٠ دولارًا ومع ذلك فإن هذا الارتفاع لا يزال يفتقر إلى الزخم الكافي لتحديد اتجاه صعودي واضح ويرجع ذلك إلى أن المتداولين ينتظرون صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة وهي مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) ومن المتوقع أن تُظهر هذه البيانات أن التضخم لا يزال مرتفعًا مما سيدعم موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الحازم بشأن تشديد السياسة النقدية.
وإذا استمر التضخم في الارتفاع فمن المرجح أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة مما سيضعف الطلب على الذهب الذي لا يدر عائدًا وفي المقابل إذا انخفض التضخم فقد يتراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تشديد السياسة النقدية مما قد يؤدي إلى ارتفاع الطلب على الذهب. وبناءً على ذلك فإن الاتجاه التالي لسعر الذهب سيعتمد إلى حد كبير على بيانات التضخم الأمريكية. فإذا أظهرت هذه البيانات أن التضخم لا يزال مرتفعًا فمن المرجح أن يستمر الذهب في الانخفاض أما إذا أظهرت هذه البيانات أن التضخم يتراجع فقد يرتفع الذهب
في الوقت نفسه أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إلى أنه قد ينتهي من تشديد السياسة النقدية في عام ٢٠٢٤ وأنه قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار ٧٥ نقطة أساس في ذلك العام و أدى هذا إلى انخفاض قيمة الدولار الأمريكي الذي وصل إلى أدنى مستوى له خلال شهر يوم الجمعة وقد ساعد هذا في ارتفاع سعر الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي بالإضافة إلى ذلك فإن المخاطر الجيوسياسية والمخاوف بشأن حدوث انكماش اقتصادي أعمق في الصين ومنطقة اليورو تدعم سعر الذهب أيضًا
في يوم الجمعة حاول اثنان من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التقليل من توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر وقد أدى ذلك إلى منع المتداولين من وضع رهانات جديدة على ارتفاع الذهب ومع ذلك فإن العوامل الأساسية التي تدعم الذهب مثل التضخم والحرب في أوكرانيا لا تزال قائمة وبالتالي فإن الاتجاه الصعودي للذهب لا يزال هو الأكثر ترجيحًا ويمكن اعتبار أي انخفاض تصحيحي فرصة للشراء
محركات الاسعار اليوم: المضاربون على ارتفاع أسعار الذهب ينتظرون قراءة للتضخم في الولايات المتحدة
أعلن جون ويليامز رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في مقابلة مع شبكة CNBC يوم الجمعة أننا لا نتحدث حاليًا عن خفض أسعار الفائدة ومن المبكر التكهن بها
أوضح ويليام أن البيانات الاقتصادية يمكن أن تكون غير مستقرة لذلك يجب على البنك المركزي أن يكون على استعداد لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة التضخم، إذا لزم الأمر.
بصورة منفصلة أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك وجهة نظره حيال مسألة تخفيض أسعار الفائدة حيث أشار إلى أن هذا الإجراء ليس مؤكدًا ومحددًا في الوقت الحالي وأضاف أن التخفيضات الأولى قد تطرأ في إطار الربع الثالث من عام ٢٠٢٤ مما يعني عدم التيقن من حدوثها في الوقت الراهن
رغم ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي مؤخراً إلا أن الأسواق تتوقع أن يخفف بنك الاحتياطي الفيدرالي من سياسته النقدية بحلول النصف الأول من عام ٢٠٢٤ هذا التوقع يحد من ارتفاع الدولار الأمريكي ويدعم سعر الذهب
أثبتت قراءة سريعة لمؤشر مديري المشتريات (PMI) الصادرة يوم الجمعة تراجع النشاط التجاري في ألمانيا خلال شهر ديسمبر مما يعزز من مخاطر حدوث ركود في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو
في يوم الاثنين قامت كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ بالستي غير محدد النوع وذلك بعد ساعات قليلة من إطلاق آخر لصاروخ قصير المدى في ساعات متأخرة من ليلة الأحد