استقرت أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع يوم الخميس، حيث غذت القراءات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة مزيد من الرهانات على توقف مجلس الاحتياط الفيدرالي عن مواصلة رفع أسعار الفائدة.

- شهد المعدن الأصفر مكاسب قوية هذا الأسبوع حيث أدى ضعف الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وقراءات التوظيف إلى انخفاض الدولار وعوائد سندات الخزانة. كما شهد الذهب زيادة في الطلب عليه كملاذ آمن وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ الاقتصاد الصيني، حيث استمرت قراءات البيانات الضعيفة من العملاق الآسيوي في التدفق.

- ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 1945.49 دولار للأوقية، في حين استقرت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في ديسمبر عند 1972.25 دولار للأوقية.

- انخفض الدولار بنسبة 1٪ تقريبا هذا الأسبوع، في حين جاءت عوائد سندات الخزانة بعيدا عن القمم الأخيرة حيث غذت البيانات الاقتصادية الضعيفة الرهانات على خفض وتيرة التشديد النقدى من مجلس الاحتياط الفيدرالي.

- ينصب التركيز الآن بشكل مباشر على بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياط الفيدرالي، المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم، لمزيد من الإشارات حول السياسة النقدية.

- من المقرر صدور بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تظهر مزيدا من التباطؤ في سوق الوظائف - وهو سيناريو يمنح بنك الاحتياط الفيدرالي زخما أقل لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

- لكن الاتجاهات التاريخية أظهرت أن الذهب أظهر عادة ردود فعل إيجابية ضعيفة على الوظائف غير الزراعية، خاصة هذا العام حيث فاجأ الرقم باستمرار في الاتجاه الصعودي.

- ومع ذلك، حتى مع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، لا تزال توقعات الذهب ضبابية بسبب احتمال بقاء أسعار الفائدة الأمريكية أعلى لفترة أطول، خاصة بالنظر إلى أن التضخم ظل ثابتا أيضا في الأشهر الأخيرة.

- ارتفاع أسعار الفائدة يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول التي لا تدر عائدا مثل المعدن الأصفر - وهو الاتجاه الذي أضر بالذهب خلال العام الماضي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا