ارتفعت أسعار الذهب بوتيرة طفيفة في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، لتتعافى من بداية صعبة فى العام الجديد حيث أعادت الأسواق تقييم التوقعات بتخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية هذا الأسبوع.

- انخفض المعدن الأصفر بشكل حاد إلى ما دون مستوى 2050 دولارا للأونصة خلال الأسبوع الماضي، مقتفيا أثر انتعاش الدولار، حيث تسببت بيانات سوق العمل القوية فى زيادة حالة عدم اليقين بشأن موعد قيام بنك الاحتياط الفيدرالي في خفض اسعار الفائدة.

- شهدت أسعار الذهب بعض الارتياح هذا الأسبوع حيث انخفض الدولار من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، وسط بعض عمليات جني الأرباح. ومع ذلك ، ظل المعدن الأصفر أقل بكثير من أعلى مستوياته التي سجلها في ديسمبر.

- ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 2032.91 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب المنتهية في فبراير بنسبة 0.3٪ إلى 2038.85 دولار للأوقية.

- لايزال المستثمرون منحازين بشدة للدولار قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الرئيسية يوم الخميس. من المتوقع أن تظهر القراءة ارتفاعا طفيفا في التضخم في ديسمبر والذي ، إلى جانب القراءة القوية للوظائف غير الزراعية ، يمنح بنك الاحتياط الفيدرالي مبررأكبر للحفاظ على أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.

- تسبب ذلك فى تقليص بعض التوقعات بتخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة، والتي بدورها شهدت تخلي الذهب عن بعض المكاسب التي حققها في ديسمبر. أنهى المعدن الأصفر عام 2023 بمكاسب بنسبة 10٪.

- عارض مسؤولو بنك الاحتياط الفيدرالي التوقعات بخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر. قال رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في أتلانتا (رالف بوستيك) إنه مع استمرار التضخم أعلى بكثير من الهدف السنوي لمجلس الاحتياط الفيدرالي البالغ 2٪ ، فإنه لا يزال منحازا نحو بقاء السياسة ضيقة على المدى القريب.

- قلص المتداولون فرص قيام بنك الاحتياط الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بحلول شهر مارس. يرى المستثمرون فرصة بنسبة 59.4٪ لخفض مارس ، بانخفاض عن 64٪ يوم الاثنين و 70.7٪ قبل أسبوع.

- يعد استمرار اسعار الفائدة أعلى لفترة أطول سيناريو سلبى للذهب، حيث يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر، الذي لا يدر أي عائد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا