هبوط اليورو مقابل الدولار بعد تصريحات مسؤول بنك الاحتياطي الفيدرالي
يستمر زوج العملات يورو/دولار (EUR/USD) في تكبد خسائره للجلسة الثانية على التوالي، حيث يتداول حول مستوى 1.0750 خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء. يُرجح أن ارتفاع الدولار الأمريكي (USD) يعود إلى توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالتمديد في الفترة التي ستبقى فيها الفائدة مرتفعة. ومع ذلك، عادت بيانات العمالة الأمريكية الضعيفة من الأسبوع الماضي لإحياء آمال التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024.
في يوم الثلاثاء، تسببت التصريحات الصارمة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، في دعم الدولار الأمريكي وبالتالي تضعيف زوج العملات EUR/USD. أشار كاشكاري إلى أن السيناريو الأكثر احتمالاً هو بقاء أسعار الفائدة دون تغيير لفترة طويلة. ومع ذلك، في حالة عودة انخفاض التضخم أو حدوث ضعف كبير في سوق العمل، يمكن التفكير في خفض أسعار الفائدة. ورغم أن رفع أسعار الفائدة ليس السيناريو الأكثر احتمالًا، إلا أنه لا يمكن استبعاده تمامًا، وفقًا لتقرير رويترز.
يوم الاثنين، ذكرت بلومبرج تصريحات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، حيث أشار إلى إمكانية أن تؤدي زيادة أسعار الفائدة إلى تقليص النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. ورغم ذلك، أكد باركين أن رفع أسعار الفائدة سيساهم في تقليل الضغوط التضخمية، مما يعزز الالتزام بتحقيق هدف البنك المركزي البالغ 2٪.
في سياق منطقة اليورو، سُجل ارتفاع بنسبة 0.8٪ في مبيعات التجزئة خلال شهر مارس، مع استعادة نشاطها بعد الانخفاض الطفيف الذي شهدته في فبراير بنسبة 0.3٪. وقد تجاوز هذا الارتفاع التوقعات التي كانت تشير إلى نسبة 0.6٪، وهو أكبر زيادة تسجل في هذا القطاع منذ سبتمبر 2022، مما يدل على تحسن قوي في الطلب الاستهلاكي في أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، سُجل ارتفاع بنسبة 0.7٪ في مبيعات التجزئة على أساس سنوي، مقابل الانخفاض المعدل الذي سجلته في فبراير بنسبة 0.5٪، مما يشير إلى انتعاش أولي في أداء التجزئة منذ سبتمبر 2022، ويعكس تحولًا إيجابيًا في أنماط الإنفاق.
ومن المتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي (ECB) في خفض تكاليف الاقتراض في يونيو. وقد أشار فيليب لين، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، إلى أن البيانات الأخيرة تعزز الاعتقاد بأن معدل التضخم يقترب من الهدف المحدد بنسبة 2٪. وعلى الرغم من تأييد العديد من أعضاء البنك المركزي لإجراءات التيسير، إلا أن رئيسة البنك، كريستين لاجارد، لم تقترح المزيد من التخفيضات في هذه المرحلة.