مؤشر مديري المشتريات البريطاني يرتفع إلى 52.5 في يناير
استمر النشاط الاقتصادي في القطاع الخاص في المملكة المتحدة في التوسع بوتيرة متسارعة خلال شهر يناير، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات المركب S&P Global/CIPS ارتفاعًا إلى 52.5 في التقدير الأولي للشهر، مقارنةً برقم ديسمبر البالغ 52.1. ويعكس هذا الرقم تعافيًا إيجابيًا في الأداء الاقتصادي، وتجاوزه التوقعات السوقية التي كانت تتوقع رقمًا قدره 52.2.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، الصادر عن S&P Global/CIPS، إلى مستوى 47.3، مقارنةً بالرقم السابق البالغ 46.2 خلال الفترة ذاتها. في السياق نفسه، سجل مؤشر مديري المشتريات للخدمات تقدمًا إلى 53.8 مقابل 53.4.
بناءً على التقرير، يُلاحظ أن النمو الذي شهده الاقتصاد في يناير كان قويًا بشكل مفاجئ، متجاوزًا التوقعات المحددة. يشير هذا النمو الفعّال إلى أن بنك إنجلترا قد يجد نفسه في وضع يمنعه من تقليص أسعار الفائدة في الوقت القريب، كما كان يتوقع العديد من المحللين. يعزى هذا التأجيل إلى تأثير انقطاع الإمدادات في البحر الأحمر، الذي يعتبر عاملاً مساهمًا في إعادة إشعال التضخم في القطاعات الصناعية. وفي هذا السياق، أكد كريس ويليامسون، الكبير في مجموعة اقتصاديي الأعمال في شركة S&P Global Market Intelligence Supply، على أن هذا القطاع سيواجه تحديات إضافية نتيجة لتلك التغييرات.
ارتفعت تأخيرات العرض بشكل كبير نتيجةً لإعادة توجيه عمليات الشحن حول رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج في المصانع، في زمن لا تزال فيه ضغوط الأسعار مرتفعة في قطاع الخدمات. ونتيجة لذلك، تشير المؤشرات إلى استمرار ارتفاع معدل التضخم بشكل مطرد في الولايات المتحدة. وفقًا لتصريحات ويليامسون، يتراوح معدل التضخم بين 3 و4% في المستقبل القريب.
رد فعل الأسواق
استمر الزخم الإيجابي لزوج الإسترليني/الدولار (GBP/USD) في التزايد، وذلك نتيجة لتفاؤل مؤشرات مديري المشتريات. شهدت آخر تحركاته ارتفاعًا يبلغ 0.6٪ خلال اليوم، حيث وصل إلى مستوى 1.2760.