عند استنادنا إلى مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) نجد أن الدولار الأمريكي يواصل الحفاظ على الاتجاه الهابط ويقترب من المتوسط المتحرك البسيط لفترة ٢٠٠ يوم حيث يتراوح في النطاق بين ١٠٣.٧٠ و ١٠٣.٦٠ يوم الاثنين.

و يظل المؤشر الدولار الأمريكي تحت الضغط، متدنياً دون منطقة ١٠٤.٠٠ ويستمر توجه البيع حيوياً حول المؤشر و يتحرك المؤشر في مستويات لم تشهدها منذ أوائل سبتمبر وهو يتسارع نحو اختراق المتوسط المتحرك البسيط لفترة ٢٠٠ يوم في بداية الأسبوع.

بالإضافة إلى ذلك يتزامن التحرك الهامشي للدولار مع تعتيم في اتجاهات عوائد السندات الأمريكية عبر مختلف الآجال وهو أمر يحدث في سياق يتسم بتفاوت الآراء حتى الآن يزداد التكهن بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض سعر الفائدة في مارس ٢٠٢٤ مما يضفي على السوق حالة عدم اليقين.

اتجاه الدولار الأمريكي الهابط يستمرمع عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة و سيكون هناك إصدار بيانات واحد فقط هذا الأسبوع وهو مؤشر CB الرائد.

في هذه الأثناء و يستمر الاتجاه الهبوطي على الدولار الأمريكي حيث يتجه المؤشر لاختبار المتوسط المتحرك البسيط لـ ٢٠٠ يوم الرئيسي.

و هذا الاتجاه الهبوطي مدعوم بزيادة التكهنات بتخفيضات أسعار الفائدة في النصف الأول من عام ٢٠٢٤.

حيث تستند هذه التكهنات إلى مزيد من الضغوط الانكماشية والتباطؤ التدريجي في سوق العمل.

و على الرغم من ذلك يظل هناك دعم مستمر للدولار ويرجع ذلك إلى المرونة الملاحظة في الاقتصاد الأمريكي و بالإضافة إلى السياسة النقدية الصارمة التي يتبناها بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

و تتوقع الأسواق الاقتصادية في الولايات المتحدة العديد من الأحداث الرئيسية هذا الأسبوع و يشمل ذلك مؤشر CB الرائد الذي سيتم نشره يوم الاثنين والذي يعكس النشاط الوطني وفقًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو كما سيتم نشر مبيعات المنازل القائمة ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الثلاثاء

 ومن المقرر أيضًا نشر تقارير يوم الأربعاء تتضمن تطبيقات الرهن العقاري وطلبيات السلع المعمرة ومطالبات البطالة الأولية إلى جانب مؤشر ثقة المستهلك النهائية في ميشيغان فيما يلي يوم الجمعة ستصدر مؤشرات مديري المشتريات (PMI) للتصنيع والخدمات على مستوى العالم من S&P

جدل مستمر حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي وهل سيشهد هبوطًا ناعمًا أم صعبًا.

تزايد التكهنات حول احتمال خفض أسعار الفائدة في بدايات عام ٢٠٢٤ في حين تتصاعد التوترات الجيوسياسية مع روسيا والصين. هناك أيضًا مخاوف من انتقال أزمة الشرق الأوسط إلى مناطق أخرى مما يضع آفاق المنطقة في حالة عدم استقرار.

و فيما يتعلق بمستويات مؤشر الدولار الأمريكي يظهر تراجع بنسبة ٠.٠٧% حتى ١٠٣.٧٣ ويجد دعمًا عند ١٠٣.٥٣ وهو أدنى مستوى شهري سجل في ٢٠ نوفمبر ويتقدم نحو ١٠٢.٩٣ الذي يعد أدنى مستوى أسبوعي منذ ٣٠ أغسطس ومن ثم العتبة النفسية عند ١٠٠.٠٠

و من ناحية أخرى يُشير اختراق المنطقة العليا في حدود ١٠٦.٠٠ وهو أعلى مستوى أسبوعي سجل في ١٠ نوفمبر إلى إمكانية التقدم نحو ١٠٦.٨٨ وهو أعلى مستوى أسبوعي في ٢٦ أكتوبر وأخيرًا ١٠٧.٣٤ وهو الذروة المسجلة في عام ٢٠٢٣ في ٣ أكتوبر.