سعر الذهب (XAU/USD) يبحث عن الاتجاه القادم في ظل تطورات متغيرة في الأسواق المالية. على الرغم من أن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يظهر استقرارًا نسبيًا، إلا أن سعر الذهب يواجه ضغوطًا من عوامل أخرى.

تم الإعلان عن تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر أغسطس من قبل مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، وقد جاءت الأرقام قليلًا أعلى من التوقعات. ارتفع معدل التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة بنسبة 0.6%، وهذا ما كان متوقعًا من قبل المحللين. أما مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار النفط والمواد الغذائية القابلة للتقلب، فقد ارتفع بنسبة 0.3%، متجاوزًا بذلك التوقعات وقراءة الشهر السابق.

هذا الزيادة في التضخم تثير قلق المشاركين في السوق من إمكانية رفع سعر الفائدة النهائي من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل. يُتوقع أن يتعامل البنك مع الاقتصاد الأمريكي بحذر ويبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة. على الرغم من استقرار نمو الوظائف في الولايات المتحدة، إلا أن هناك ضغوطًا على الشركات للتحكم في التكاليف.

سعر الذهب يستجيب بشكل حساس لهذه التطورات، ومن الممكن أن يشهد تقلبات قوية بناءً على قرار سعر الفائدة القادم من بنك الاحتياطي الفيدرالي. إذا تراجع التضخم الأساسي أكثر من المتوقع، فقد يقرر البنك تأجيل زيادة الفائدة. وهذا سيؤثر على توجهات السوق بشكل كبير.

بشكل موازي، تظل الأسواق تحت رصد مخاوف بشأن الأسهم الأمريكية وتأثير رفع أسعار الفائدة على أداء الشركات. يُتوقع أن تبقى هذه المخاوف حاضرة في الفترة القادمة وقد تؤثر على اتخاذ القرارات الاستثمارية.

في النهاية، من المتوقع أن يتأثر سعر الذهب بشكل كبير بقرار سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، حيث يُتوقع أن يظل البنك على سعر الفائدة دون تغيير في الوقت الحالي نظرًا لتخفيف ضغوط الأسعار وزيادة مخاطر التباطؤ الاقتصادي.