صراع الذهب مع حالة عدم اليقين في أسعار الفائدة الأمريكية
يشهد سعر الذهب (XAU/USD) تحركًا سلبيًا يوم الأربعاء بعد أن تراجع من أعلى مستوى قياسي له يوم الاثنين. وأشار أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي الأمريكي يحتاج إلى المزيد من الأدلة على تراجع التضخم قبل أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة، مؤكدين أن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. هذا قد يعزز الدولار الأمريكي ويؤثر سلبًا على الذهب المقوم بالدولار الأمريكي.
ومع ذلك، قد تكون خسائر الذهب محدودة بفعل تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الطلب القوي من البنوك المركزية والمشترين الآسيويين، مما قد يوفر بعض الدعم للمعدن الأصفر. في وقت لاحق من يوم الأربعاء، سيراقب متداولو الذهب محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بالإضافة إلى خطاب جولسبي من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أعرب كريستوفر والر، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، عن اعتقاده بعدم ضرورة رفع أسعار الفائدة مجددًا، مشيرًا إلى حاجته لبيانات مقنعة لدعم أي تخفيضات في المستقبل القريب. من جانبه، أكد رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، على أهمية توخي الحذر في اتخاذ هذه الخطوة، مفضلاً الانتظار لفترة أطول لضمان عدم عودة التضخم.
وأوضحت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، أن الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة ليس مصدر قلق حاليًا بسبب قوة سوق العمل. بدورها، أفادت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، يوم الأربعاء أن تعديل أسعار الفائدة نحو الانخفاض سيستغرق وقتًا أطول.
وتتوقع الأسواق المالية أول تخفيض لأسعار الفائدة في سبتمبر، مع توقع تخفيضين بمقدار ربع نقطة مئوية قبل نهاية العام، بحسب أداة FedWatch لمجموعة CME. وفي السياق ذاته، أعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء زيادة التعريفات الجمركية على مجموعة واسعة من السلع الصينية، فيما قد تدرس الصين رفع الرسوم الجمركية المؤقتة على السيارات المستوردة بمحركات كبيرة السعة.