← عودة للخلف

سعر الذهب يمكن أن يتأثر بشكل كبير بالسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي و احداث الحرب الإسرائيلية الفلسطينية

الخميس ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٣
سعر الذهب يمكن أن يتأثر بشكل كبير بالسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي و احداث الحرب الإسرائيلية الفلسطينية


سعر الذهب (XAU\USD) يظل في حالة انتعاش متواصلة وذلك بفضل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) بالحفاظ على سعر الفائدة الثابت و يتطلع المعدن الثمين إلى تحقيق مكاسب إضافية مع الأمل في أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انهي حملته لرفع أسعار الفائدة وأعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي" جيروم باول" أن هناك تقدمًا تحقق فيما يتعلق بالتضخم وبالرغم من أن رفع أسعار الفائدة مجددًا ليس أمرًا مستبعدًا إلا أنه يبدو أقل ارتباطًا بهذه الفكرة.


ونتيجة لهذا، تأثرت قيمة الدولار الأمريكي (USD) سلبًا وأدى ذلك إلى تلقي زوج العملات XAU/USD ضربة قوية.

و ما زالت هناك عوامل سلبية تؤثر على سوق الذهب وذلك نتيجة للصراعات في الشرق الأوسط وتقلبات البيانات الاقتصادية الأمريكية. في شهر أكتوبر حيث فشلت الجداول الخاصة بالرواتب الأمريكية ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي في تحقيق التوقعات المتوقعة

ومن المهم متابعة تقرير التوظيف بغير القطاع الزراعي (NFP) لشهر أكتوبرحيث سيؤثر بشكل كبير على سعر الذهب وقيمة الدولار الأمريكي.

المستثمرون سيكونون على اهبة الاستعداد لمراقبة نمو الأجور بشغف حيث يعكس ذلك توقعات الإنفاق الاستهلاكي ويمكن أن يكون له تأثير كبير على الأسواق المالية.

اسعار الذهب ترسم مستقبل ملي بالتحديات وسط توترات الشرق الاوسط

 

تم تداول سعر الذهب يوم الأربعاء داخل نطاق معين بعد أن تم تحريك التعافي من مستوى 1972 دولارًا وذلك نتيجة لقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي قرر الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 5.25-5.50% للمرة الثانية على التوالي وقد أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على توقعاته بشأن مزيد من تشديد السياسة النقدية  نظرًا لتباطؤ التضخم الاستهلاكي نحو 2% بسبب القوة الشرائية العالية للأسر. وفي هذا السياق، أشار رئيس البنك جيروم باول إلى أن أداء الاقتصاد الأمريكي جيد لكنه حذر من ظروف مالية صارمة تواجهها الشركات والأسر و يتميز الاقتصاد الأمريكي بأداء قوي في مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي والتوظيف وتخفيف ضغوط الأسعار وقد سجل معدل النمو في الربع الثالث أداءًا قويًا، وهو الأقوى منذ عقدين نتيجة للطلب القوي على التجزئة والزيادة المتفائلة في الأجور فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة و أوضح جيروم باول أن البنك المركزي ليس يبحث في خفضها لكنه أشار إلى ضرورة التفكير في زيادة الفائدة وذلك في إطار جهود التوجيه لتحقيق التضخم الهدف البالغ 2% 

 

تأثر الدولار الأمريكي سلبًا حيث انخفض بشكل حاد من مستوى المقاومة عند 107.00 نتيجة تعليقات جيروم باول التي أشار فيها إلى تراجع التزام البنك المركزي بزيادة أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك أثر قرار السياسة النقدية المستقر سلبًا على مؤشر مديري المشتريات للتوظيف والتصنيع ADP  حيث جاء أقل من التوقعات. وأظهرت بيانات ADP الأمريكية أن أصحاب العمل في القطاع الخاص قاموا بتعيين 113 ألف باحث عن عمل في أكتوبر وهو رقم أقل من التوقعات ولكنه أعلى من القراءة السابقة في سبتمبرو من ناحية أخرى

أشار تقرير ISM إلى انخفاض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 46.7 مقابل 49.0 في سبتمبر مما كان دون توقعات الاقتصاديين وهذا يشير إلى استمرار تدهور أداء قطاع التصنيع


بينما هناك أيضًا انخفاض ملحوظ في طلبيات المصانع الجديدة إلى 45.5 مقارنة بقراءة سبتمبر التي بلغت 49.2 وفيما يتعلق بالتطورات المستقبلية ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية التي سيتم نشرها في الجمعة ومن المتوقع أن تشهد هذه البيانات زيادة في القوى العاملة بحوالي 180 ألف وظيفة في أكتوبر مقارنة بالرقم السابق البالغ 336 ألف وظيفة. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتًا عند 3.8%.

وبغض النظر عن أرقام الوظائف سيكون لدى المستثمرين اهتمام خاص ببيانات تكلفة العمالة حيث من المتوقع زيادة متوسط الأجور الشهري بنسبة 0.3%، مقارنة بنمو بنسبة 0.2% في سبتمبر. كما ارتفعت بيانات الأرباح السنوية بنسبة 4.0% مقارنة بنسبة 4.2%.

حيث يجد المستثمرون أن توترات الشرق الأوسط تجعل السبائك الذهبية جاذبة للمستثمرين، خاصة مع تصاعد الأحداث مثل الغارات الجوية الإسرائيلية على مستشفى القدس في غزة الذي يعتبر ملاذًا للعديد من المدنيين النازحين ويتسبب الغزو البري المحتمل من جانب القوات الإسرائيلية في زيادة احتمالات التدخل الإيراني مما يمكن أن يزيد من التوترات في المنطقة.

 

يشير التحليل الفني إلى أن سعر الذهب يستهدف الارتفاع فوق مستوى 1,990 دولارًا.

يظهر سعر الذهب تحولًا جانبيًا حول مستوى 1,990 دولارًا بعد أن وُجد دعم للشراء عند مستوى 1,970 دولارًا و يأتي ذلك في ظل ترقب المستثمرين للتطورات الجديدة المتعلقة بالتوترات بين إسرائيل وفلسطين. و يستمر سعر الذهب في التداول داخل نطاق يتراوح بين 1,970 و 2,010 دولارًا قبل صدور البيانات الحاسمة لسوق العمل حيث ان هدف الذهب الأصفر هو استعادة المقاومة النفسية عند 2,000 دولار وذلك نظرًا للتوقعات الإيجابية بناءً على انحدار المتوسطين المتحركين البسيطين لمدة 50 و200 يوم.

سجل الآن ليصلك آخر المستجدات اليومية عن السوق:

ATFX هي وسيط تداول عقود الفروقات الرائد عالميًا في خدمات التداول عبر الإنترنت. تقدم ATFX أكثر من 500 أداة متداولة بعقود الفروقات للمتداولين حول العالم. تضع ATFX العميل أولا, كفلسفة عامة بنيت عليها الشركة منذ التأسيس ...

إقرأ المزيد

v