يبدأ سعر الذهب (XAU/USD) الأسبوع الجديد بتراجع طفيف مستمرًا في انخفاضه من منطقة ٢،٠٠٤ دولار أو أعلى والتي كانت نقطة ارتفاعه خلال الأيام السابقة و يعزى هذا التراجع إلى تأثير بيانات الوظائف الضعيفة الصادرة عن الولايات المتحدة يوم الجمعة.

حيث تُعتبر بيئة المخاطرة السائدة كما يظهر من الزيادة القوية في أسواق الأسهم عاملًا رئيسيًا يؤثر على سعر الذهب الذي يُعتبر تقريبًا ملاذًا آمنًا وبالإضافة إلى ذلك قد يتوقع أن الارتفاع المعتدل في عوائد سندات الخزانة الأمريكية سيدفع الذهب الذي لا يوفر عائدًا نقديًا إلى الاقتراب من مستوى ١٩٨٠٠ دولارًا قبل جلسة التداول الأوروبية.

و في الوقت نفسه يظل الدولار الأمريكي قريبًا من أدنى مستوى له خلال ستة أسابيع حيث يُتوقع أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أنهى سلسلة رفع أسعار الفائدة و هذا من المفترض أن يحد من أي ارتفاع ملموس في عوائد السندات الأمريكية ويُفضله مضاربي الدولار الأمريكي وهم الذين يمكن أن يقدموا الدعم لسعر الذهب المقوم بالدولار الأمريكي.

وإلى جانب ذلك هناك خطر حدوث تصاعد في الصراع بين إسرائيل وحماس وهو أمر قد يحد من خسائر زوج الذهب/الدولار الأمريكي وبالتالي يجب أخذ الحذر والانتباه قبل الاستعداد لأي تصحيح هابط معنوي يمكن أن يحدث بعد تحقيق أعلى مستوى منذ بداية العام في ٢٧ أكتوبر.
التقرير اليومي لأحداث السوق:

تواجه أسعار الذهب ضغوطًا نتيجة لتراجع الطلب على الملاذ الآمن والزيادة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية و يشهد الدولار الأمريكي انتعاشًا معتدلًا من أدنى مستوى له خلال ستة أسابيع تقريبًا وذلك بفضل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والتي تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب.

حيث توجد توقعات قوية بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يزيد أسعار الفائدة مرة أخرى وذلك بدعم من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة التي تم نشرها مؤخرًا و على سبيل المثال أظهر تقرير NFP الرئيسي أن الاقتصاد الأمريكي أضاف ١٥٠ ألف وظيفة في أكتوبر مقارنة بالتقديرات السابقة لـ ١٨٠ ألف وظيفة وكذلك تم تعديل القراءة السابقة إلى ٢٩٧ ألف وظيفة من ٣٣٦ ألف وظيفة.

و من ناحية أخرى شهد مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي ISM الأمريكي انخفاضًا إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر خلال أكتوبر حيث بلغ ٥١.٨ مقابل ٥٣.٦ في الشهر السابق وهذا يؤكد على التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على معدلات الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم في ديسمبر.

و من ناحية أخرى، فيما يتعلق بالشؤون الجيوسياسية، رفضت إسرائيل الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار في غزة وأعلنت عزمها على تكثيف عملياتها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وفي لبنان قام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم على أهداف تابعة لحزب الله ردًا على هجوم صاروخي أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي حزب الله بدوره أطلق صواريخ على بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل وأكد أنه لن يتسامح مع الهجمات على المدنيين زعيم حزب الله حسن نصر الله أعلن أن جماعته، المدعومة من إيران لا تخشى السفن الحربية الأمريكية وأن كل الخيارات مفتوحة لتوسيع الصراع.