يشهد سعر الذهب (XAU/USD) انتعاشًا سريعًا حيث ارتفع إلى مستوى حوالي 1850 دولارًا أمريكيًا، وذلك نتيجة للتوترات المتزايدة بين إسرائيل وحماس، التي زادت من جاذبية الأصول الآمنة في وجه المعنويات السلبية في الأسواق. يعكس هذا الارتفاع تعافي الذهب من ضربة تلقاها من تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) القوي لشهر سبتمبر.

زاد نمو التوظيف القوي في الولايات المتحدة من توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يمكن أن يبطئ التقدم في مكافحة التضخم في المستقبل. وفي هذا السياق، أعلنت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان خلال عطلة نهاية الأسبوع دعمها لمزيد من التشديد في السياسة النقدية بهدف تقليل التضخم إلى 2٪ في الوقت المناسب. ومن المتوقع أن تكون بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) محل مراقبة دقيقة من قبل المشاركين في السوق.

فيما يتعلق بأداء الذهب، فإنه استفاد من تزايد التوترات في الشرق الأوسط، حيث ارتفع بعد اختراقه لمستوى 1850 دولارًا أمريكيًا بعد فترة من التماسك في نطاق 1,810-1,830 دولارًا. وعلى الرغم من استمرار نمو الوظائف بشكل قوي في الولايات المتحدة في سبتمبر، إذ تم توظيف 336 ألف باحث عن عمل جديد، متجاوزًا بكثير التوقعات والإصدار السابق، إلا أن معدل البطالة ظل ثابتًا عند 3.8%، بينما توقع المستثمرون انخفاضه إلى 3.7%.

من جهة أخرى، تباطأ نمو الأجور الشهرية بنسبة 0.2%، وانخفض معدل الأجور السنوي إلى 4.2% مقابل التقديرات والإصدار السابق بنسبة 4.3%. هذا التقرير الإيجابي للوظائف غير الزراعية أدى إلى تسريع التكهنات برفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لأداة CME Group Fedwatch.

من الجدير بالذكر أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين تبقى موضوعًا للمتابعة، حيث تمت إضافة 42 شركة صينية إلى قائمة مراقبة الصادرات الحكومية الأمريكية. ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ قريبًا في كاليفورنيا لبحث تطور العلاقات بين البلدين.

فيما يتعلق بأسواق العملات، شهد الدولار الأمريكي (DXY) ارتفاعًا حادًا مع اندفاع المستثمرين نحو الأصول الآمنة بسبب التوترات في الشرق الأوسط والمخاوف من رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. يجدر بالذكر أن أسواق الأسهم الأمريكية ستظل مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة يوم كولومبوس.