سعر الذهب يتراجع وسط عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة
ارتفع سعر الذهب يوم الخميس لكنه فشل في تجاوز عتبة ٢٠٠٠ دولار وسجل المعدن الثمين مكاسبه خلال النصف الأول من الجلسة الأوروبية لكنه تراجع في وقت لاحق من اليوم.
ويظل الذهب دون مستوى ٢٠٠٠ دولار مما يشير إلى أن المستثمرين لا يزالون متشككين بشأن آفاق المعدن الثمين كما أن ضعف الدولار الأمريكي لم يساهم في دعم الذهب حيث انخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أسبوعين.
من المتوقع أن يظل المتداولون متحفظين بشأن الذهب في الجلسات القادمة حيث تنتهي عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.
على الرغم من أن سعر الذهب قد انخفض مؤخراً إلا أنه لا يزال هناك بعض العوامل التي قد تدعم ارتفاعه في المستقبل.
ففي أعقاب القبول المتزايد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع أن ينخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية القياسية لأجل ١٠ سنوات وهذا بدوره سيضعف الدولار الأمريكي مما سيجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن.
بالإضافة إلى ذلك تشير أسعار السوق الحالية إلى احتمال بنسبة تزيد عن ٥٠% أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في الاجتماع الذي سيعقد في الفترة من ٣٠ أبريل إلى ١ مايو ٢٠٢٤ إذا حدث ذلك فسيكون ذلك دعمًا إضافيًا لسعر الذهب.
الدولار الأمريكي يتراجع أمام الذهب وسط توقعات خفض أسعار الفائدة
ارتفع سعر الذهب في آسيا يوم الخميس حيث أدى البيع المتزايد للدولار الأمريكي إلى دعم المعدن النفيس.
تعثر الدولار الأمريكي الذي ارتفع في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن أظهر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أن البنك المركزي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة بشكل أقل مما كان متوقعًا.
يُنظر إلى الذهب على أنه ملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي ويميل إلى الارتفاع عندما يضعف الدولار الأمريكي.
صناع القرار في البنك المركزي الأمريكي أكدوا على التزامهم بإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول وأنهم مستعدون لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة إذا لزم الأمر للسيطرة على التضخم.
مع ذلك فإن الأسواق المالية تتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة في مايو ٢٠٢٤
تأتي هذه التوقعات على الرغم من صدور بيانات سوق العمل الأمريكية وثقة المستهلك يوم الأربعاء والتي جاءت أفضل من المتوقع.
قد تم تسجيل تراجع غير متوقع في عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة خلال الأسبوع الماضي حيث انخفض العدد إلى ٢٠٩ ألف طلب وهو أدنى مستوى تسجله الإحصائيات في أكثر من شهر.
تشير نتائج استطلاع جامعة ميشيغان لثقة المستهلك إلى أن توقعات التضخم للمستهلكين الأمريكيين قد ارتفعت للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر
من جهة أخرى أظهرت بيانات أمريكية أخرى انخفاضًا غير متوقع في طلبيات السلع المصنعة الأمريكية المعمرة خلال شهر أكتوبر مما يشير إلى تباطؤ في الطلب الاقتصادي
يتطلب الوضع الحالي الحذر من قبل المتداولين الصعوديين و خاصة مع انخفاض أحجام التداول نتيجة لعطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة والإخفاقات المتكررة التي تحدث قبل تجاوز مستوى الدعم عند ٢٠١٠ دولار