← عودة للخلف

سعر الذهب يتراجع بالقرب من أدنى مستوى أسبوعي

الأربعاء ١٧ يناير ٢٠٢٤
سعر الذهب يتراجع بالقرب من أدنى مستوى أسبوعي

انخفض سعر الذهب (XAU/USD) إلى أدنى مستوى أسبوعي يوم الأربعاء، على الرغم من نجاحه في الدفاع والتعافي من دعم المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا (SMA) خلال الجلسة الأوروبية المبكرة. ورغم هذا، يظل المعدن الثمين في منطقة الخسائر لليوم الثاني على التوالي، نتيجة لتراجع الرهانات على احتمال خفض سعر الفائدة في وقت مبكر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وتستمر هذه التطورات في دعم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يرفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ 13 ديسمبر. ويُعتبر هذا الارتفاع يعزز المخاوف من تأثيره على المعدن الأصفر الذي يفتقر إلى أي عائد استثماري، وبالتالي يزيد من ضعفه أمام الدولار.


على الرغم من ذلك، تظهر التوترات الجيوسياسية إلى جانب أرقام النمو الاقتصادي غير المثيرة للإعجاب من الصين دعمًا إضافيًا لسعر الذهب كمأوى آمن، مما يساهم في تقليل الخسائر البالغة. وهذا، في المقابل، يشجع على تأجيل اتخاذ المراهنات الهابطة على زوج الذهب/الدولار XAU/USD حتى يتم اختراق مستوى الدعم المشار إليه أعلاه بشكل مستمر. في الوقت الحالي، ينتظر المشاركون في السوق الأجندة الاقتصادية الأمريكية التي تشمل إصدار أرقام مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي الشهري. بصرف النظر عن ذلك، يظل الحديث الفيدرالي له تأثيره على الدولار الأمريكي، مما يوفر زخمًا إضافيًا للمعدن الثمين.


تراجع سعر الذهب وسط عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأمريكية


-قام محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، بإطلاق تصريحات يوم الثلاثاء التي أدت إلى تغيير توقعات السوق بشأن احتمال خفض سعر الفائدة في شهر مارس. يأتي هذا التصريح كرد فعل سلبي على أداء سعر الذهب، حيث يعتبر تخفيض سعر الفائدة تحفيزًا اقتصاديًا، ولكن يبدو أن هذا الإشارة الجديدة ستكون عاملًا معاكسًا للذهب الذي لا يُحقق عوائد ملحوظة في ظل هذه التوقعات المعدلة.
-أشار السيد والر إلى ضرورة أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي حذرًا في اتخاذ أي قرارات بخصوص خفض أسعار الفائدة، حيث يتعين عليه النظر في الوضع بعناية وعدم التسرع، نظرًا لاستمرار تحسن حالة الاقتصاد. وأكد أن الاقتصاد لا يزال يظهر علامات إيجابية، مما يجعل من الضروري الابتعاد عن أي إجراءات متسرعة في هذا السياق. وقد أشار إلى أن عائدات سندات الخزانة الأمريكية قد شهدت ارتفاعًا حادًا، وهو ما يبرز استمرار قوة الاقتصاد ويعزز الحاجة إلى توخي الحذر في التعامل مع سياسات الفائدة.


-ما زالت عوائد السندات الحكومية الأمريكية القياسية ذات الأجل العشر سنوات تتحفظ عند مستوى 4.0% فأعلى، وهو ما يعزز قوة الدولار الأمريكي ويكبح الطلب على المعدن الأصفر الذي يظل دون تحقيق عوائد جذابة.


-تهدد تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط بالمزيد من المخاطر، مما يجعل مستثمري الذهب الذين يتجهون نحو الأمان بزيادة زوج الذهب/الدولار XAU/USD يشعرون بقلق بالغ. يظهر أن هذا التطور السلبي للأوضاع يقلل من فرص الاستفادة للمتداولين الذين يفضلون الاتجاه الصاعد.


-في التطورات الأخيرة، قامت الولايات المتحدة بتنفيذ غارة جوية إضافية استهدفت منشأة صواريخ تابعة للحوثيين في اليمن. وأشارت الولايات المتحدة إلى وجود تهديد يستهدف السفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية، مع تأكيد استمرار جهودها في مكافحة هذا الخطر وحماية المصالح البحرية.


-كشفت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء (NBS) عن تسارع في نمو اقتصاد الصين، حيث سجل معدل نمو سنوي يبلغ 5.2٪ في الربع الأخير من عام 2023، وهو مؤشر إيجابي يعكس استمرار تعافي الاقتصاد الصيني.


-استنادًا إلى التقديرات الربع سنوية، شهد النمو الاقتصادي الصيني زيادة بنسبة 1.0% في الربع الثالث، وهو مستوى يتناسب مع التوقعات المتوقعة. وفي هذا السياق، سجلت مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي ارتفاعًا لشهر ديسمبر، حيث ارتفعت بنسب 7.4% على أساس سنوي، وكذلك ارتفع إنتاج الصناعة بنسبة 6.8% على أساس سنوي متتالي.
-بعد نشر الإحصائيات ذات التأثير الكبير، أشار المكتب الوطني للإحصاء إلى تعقيدات تواجه الاقتصاد الصيني من جهة البيئة الخارجية، مؤكداً أن انخفاض أسعار المستهلكين يعد مؤشراً على عدم كفاية الطلب المحلي.


-تعتبر المخاطر الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية في الصين عوامل تثير توقعات المتداولين وتحد من إمكانية اتخاذهم لرهانات هبوطية قوية على المعدن. وتلك الظروف قد تسهم في الحد من الخسائر الإضافية، حيث يتأثر سوق المعادن بشكل مباشر بتطورات السياق الجيوسياسي والأوضاع الاقتصادية في الصين.


-في الوقت الحالي، ينظر التجار بترقب إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية، حيث يتوقع أن تكشف هذه البيانات عن زيادة متوقعة بنسبة 0.4% في مبيعات التجزئة خلال شهر ديسمبر، في حين يُتوقع أن يظل إنتاج الصناعة ثابتًا.


-بغض النظر عن هذا، يمكن أن تكون الخطب المقررة لمحافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، مايكل بار وميشيل بومان، لها تأثير على قيمة الدولار الأمريكي وتعزز بعض الزخم للأسواق السلعية.


-التحليل الفني: الذهب يستقر قرب المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يومًا


-من الناحية الفنية، يظهر المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا حاليًا قرب منطقة 2017 دولار أمريكي، تلاها منطقة 2013 دولار أمريكي، وهي أدنى مستوى شهري. يمكن أن يكون هذا المتوسط البسيط حاجزًا يحمي الاتجاه الهابط المباشر قبل الوصول إلى العلامة النفسية عند 2000 دولار أمريكي. في حالة اختراق هذا المستوى، سيعتبر ذلك دافعًا إضافيًا للمتداولين الهابطين، مما قد يجذب سعر الذهب نحو أدنى مستوى له في ديسمبر، والذي يتراوح حول منطقة 1,973 دولار.


قد ينخفض زوج الذهب/الدولار XAU/USD في نهاية المطاف إلى منطقة الالتقاء عند 1,969-1,963 دولار، حيث يتضمن المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 يوم والمتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم. يعتبر اختراق هذه المستويات مؤشرًا على قوة الاتجاه الهابط وقد يعزز التوقعات بمزيد من الضغوط الهبوطية على سعر الذهب في المستقبل.


من ناحية أخرى، يظهر أن منطقة 2040-2045 دولارًا تشكل حاليًا حاجزًا قويًا مباشرًا قبل الوصول إلى منطقة العرض المتمثلة في 2061-2062 دولارًا. تتمتع بعض عمليات الشراء التي قد تحدث لاحقًا بالقدرة على دفع سعر الذهب بشكل أكبر نحو المنطقة المتوقعة عند 2077 دولارًا، وفي حال تجاوزها بشكل قاطع، فإن ذلك سيحيل دون أي توجه سلبي في المستقبل القريب. يمكن للمتداولين الراغبين في الصعود أن يتطلعوا بعد ذلك إلى استعادة مستوى 2100 دولار كعلامة نفسية تحفيزية.


 


 

سجل الآن ليصلك آخر المستجدات اليومية عن السوق:

ATFX هي وسيط تداول عقود الفروقات الرائد عالميًا في خدمات التداول عبر الإنترنت. تقدم ATFX أكثر من 500 أداة متداولة بعقود الفروقات للمتداولين حول العالم. تضع ATFX العميل أولا, كفلسفة عامة بنيت عليها الشركة منذ التأسيس ...

إقرأ المزيد

v