تمتد تأثيرات الزخم الإيجابي لزوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي على مدى الأسبوع الماضي، حيث شهدت الأسعار اختراقًا ملحوظًا لمنطقة المقاومة بين 1.3600 و 1.3610. يواصل الزوج تعزيز قوته مع الارتفاع لليوم الخامس على التوالي، وقد ارتفعت الأسعار إلى منطقة 1.3815 خلال الجلسة الآسيوية، وهو أعلى مستوى تم تحقيقه منذ 14 نوفمبر. تستمد هذه الارتفاعات دعمها من التفاؤل المحيط بالدولار الأمريكي.

وفي سياق ذلك، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات، إلى أعلى مستوى له خلال خمسة أشهر. هذا الارتفاع جاء عقب التكهنات بتأجيل بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة نظرًا لاستقرار معدل التضخم. وقد أيدت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الإيجابية، التي أصدرت في وقت سابق، قوة الإنفاق الاستهلاكي، مما يعزز التوقعات بالحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية.

علاوة على ذلك، يظل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يدعم الدولار، حيث يُعتبر هذا الارتفاع علامة على التوقعات المتشددة بشأن سياسة الفائدة الأمريكية. وبهذا، تستمر العوامل الإيجابية المحيطة بالدولار في دعم زوج الدولار/دولار كندي وتعزيز موقعه الصعودي.

بصرف النظر عن ذلك، فإن النغمة العامة حول أسواق الأسهم تظل ضعيفة، نتيجة التوترات الجيوسياسية المستمرة، مما يجعل الدولار الأمريكي ملجأ آمنًا ويقدم الدعم لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي. وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي أن بلاده سترد على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران في نهاية الأسبوع، مما يعزز من مخاطر تصعيد الصراعات في الشرق الأوسط. وهذا يساهم في ارتفاع أسعار النفط الخام بعد الارتداد الليلي من أدنى مستوى خلال أسبوعين، وهو ما قد يدعم الدولار الكندي المرتبط بالسلع ويضع سقفًا للعملة الرئيسية.

يترقب المشاركون في السوق الآن إصدار أرقام التضخم الاستهلاكي الكندي، والتي من المقرر أن تصدر لاحقًا خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة. في السياق ذاته، يتضمن الجدول الزمني الاقتصادي الأمريكي صدور بيانات سوق الإسكان وأرقام الإنتاج الصناعي. بصرف النظر عن هذه العناصر، من المتوقع أن تؤثر خطابات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بما في ذلك تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتغيرات في معنويات المخاطرة العامة على الطلب على الدولار الأمريكي. يضاف إلى ذلك، تأثير ديناميكيات أسعار النفط، والتي من الممكن أن توفر دعمًا لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي، مما يتيح للمتداولين فرصًا جيدة على المدى القصير للاستفادة من الحركة في الأسواق.