زوج الدولار كندي يواجه ضغوطًا قبل صدور بيانات التضخم
خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الثلاثاء، شهد زوج العملات الدولار الأمريكي/الدولار الكندي تعزيزاً لزخمه فوق مستوى الدعم النفسي عند 1.3500. ويرجع هذا الارتفاع إلى قوة الدولار الأمريكي (USD) في السوق. يأتي ذلك في ظل استعداد المتداولين لبيانات التضخم الكندية المقررة للإعلان عنها في نفس اليوم، حيث قد تسبب تلك البيانات في تقلبات إضافية في أسعار العملات قبل صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. فيما يتعلق بأداء الزوج حتى لحظة كتابة هذا المقال، فإنه يتداول عند مستوى 1.3506، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.12% خلال اليوم.
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي لشهر يناير (PPI) ارتفاعاً بنسبة كبيرة، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ أغسطس 2023، مما يدل على زيادة الضغط التضخمي في الاقتصاد الأمريكي. نتيجة لذلك، قلص المستثمرون توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتحولت التوقعات من اجتماع السياسة المقرر في مايو إلى يونيو. من المتوقع أن يوفر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (FOMC) لاجتماع السياسة لشهر يناير تصوراً أفضل حول مسار أسعار الفائدة.
من المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلك الكندي لشهر يناير (CPI) يوم الثلاثاء القادم، ومن المتوقع أن يسجل انخفاضاً طفيفاً من 3.4٪ على أساس سنوي في ديسمبر إلى 3.3٪ في يناير. وقد ألقى بنك كندا (BoC) الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه قطاع الإسكان في دعم التضخم. بالرغم من ذلك، فإن التوقعات الحالية في الأسواق تشير إلى عدم توقع خفض لأسعار الفائدة من قبل بنك كندا قبل صدور قرار السياسة النقدية المقرر في شهر يونيو.
في السياق نفسه، يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط الخام إلى دعم الدولار الكندي الذي يرتبط بالسلع، مما قد يعمل على تقليل الاتجاه الصاعد لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي. يُلاحظ أن كندا تُعتبر أكبر مورد للنفط المتجه إلى الولايات المتحدة، وبالتالي يكون الدولار الكندي (CAD) متأثراً بشكل خاص بتقلبات أسعار النفط.
من المقرر أن تُصدر بيانات التضخم لمؤشر أسعار المستهلكين الكندي في وقت لاحق يوم الثلاثاء. إذا كانت النتائج أضعف من التوقعات، فقد ينعكس ذلك على قيمة الدولار الكندي. في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ستكون أنظار المستثمرين متجهة نحو محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، بالإضافة إلى خطابي بوستيك وبومان من بنك الاحتياطي الفيدرالي.