زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي يرتفع بالقرب من ١.٣٣٨٠ وسط استقرار الدولار الأمريكي
توقف زوج الدولار/دولار كندي USD/CAD عن الخسارة لليوم الثالث على التوالي حيث ارتفع إلى مستوى ١.٣٣٨٠ خلال الجلسة الآسيوية يوم الاثنين و يأتي هذا الارتفاع في أعقاب تعليقات محافظ بنك كندا تيف ماكليم يوم الجمعة والتي أشارت إلى أن البنك المركزي الكندي سيواصل رفع أسعار الفائدة حتى يتأكد من أن الاقتصاد يتحرك نحو استقرار الأسعار.
قال ماكليم في خطاب ألقاه في نادي تورونتو الكندي: "بمجرد أن نكون واثقين من أن الاقتصاد يسير بشكل واضح على طريق العودة إلى استقرار الأسعار فإننا سنبدأ التفكير في ما إذا كان سيتم خفض سعر الفائدة ومتى" وتشير تعليقات ماكليم إلى أن البنك المركزي الكندي ملتزم بمكافحة التضخم حتى لو كان ذلك يعني رفع أسعار الفائدة إلى مستويات مرتفعة و من المرجح أن يستمر هذا الموقف المتشدد في دعم الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي في المستقبل القريب
المحافظ ماكليم يؤكد أنه لا يزال من السابق لأوانه التفكير في خفض أسعار الفائدة و لكنه أشار إلى أنه قد يكون من الممكن النظر في سياسة التيسير النقدي إذا بدأ التضخم في الانخفاض بشكل واضح.
حيث أوضح ماكليم أن البنك المركزي ليس مضطرًا إلى انتظار وصول التضخم إلى هدفه البالغ ٢٪ قبل اتخاذ هذه الخطوة و سيتم إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأساسية لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء والتي قد تقدم بعض الدلائل على الاتجاه المستقبلي للتضخم
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) من أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند ١٠١.٧٧ يوم الخميس لكنه يكافح للحفاظ على مكاسبه. في وقت كتابة هذا التقرير يوم الاثنين كان المؤشر يحوم فوق منطقة ١٠٢.٥٠ و تلقى الدولار الدعم من العائد المرتفع على سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل
ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل عامين إلى ٤.٤٨% يوم الجمعة و لكنه انخفض إلى ٤.٤٣% يوم الاثنين كما ارتفع العائد الأمريكي لأجل ١٠ سنوات إلى ٣.٩٢% ومع ذلك لا يزال هناك بعض المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي مما قد يحد من ارتفاع الدولار على وجه الخصوص هناك مخاوف بشأن احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة
أظهرت البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات (PMI) لشهر ديسمبر مزيجًا من العلامات الإيجابية والسلبية للاقتصاد الأمريكي و ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات العالمية S&P إلى ٥١.٣ من ٥٠.٨ مما يشير إلى نمو القطاع غير المنتج و هذا يرجع إلى ارتفاع الطلب على الخدمات وزيادة الإنتاج وتوظيف المزيد من العمال.
ومع ذلك انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى ٤٨.٢ من ٤٩.٤ مما يشير إلى انكماش القطاع الإنتاجي و يرجع ذلك إلى انخفاض الطلب على السلع وزيادة تكاليف الإنتاج ونقص العمالة و من المتوقع أن يستمر المستثمرون في مراقبة البيانات الاقتصادية في الأسابيع المقبلة بحثًا عن مزيد من الأدلة على الاتجاه الاقتصادي
الدولار الأمريكي قد يواجه ضغوطًا بسبب احتمالية خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إلى إمكانية خفض سعر الفائدة في الربع الثالث من عام ٢٠٢٤ إذا اتبع التضخم المسار المتوقع و كما لم يستبعد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي إمكانية خفض سعر الفائدة في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في مارس المقبل