تم تداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI) و المؤشر الأمريكي لأسعار النفط الخام حوالي ٧٢.٣٠ دولارًا يوم الأربعاء. وتتأثر أسعار هذا الخام بضغوط البيع نتيجة للقلق المتزايد بشأن فعالية تخفيضات إمدادات أوبك + والمخاوف المتعلقة بتدهور توقعات الطلب في الصين حيث يُعتبر الأخير أكبر مستهلك للنفط في العالم.

في وقت مبكر من يوم الأربعاء قامت وكالة موديز بتخفيض تصنيف الائتمان السيادي للصين من "مستقر" إلى "سلبي". وأشارت الوكالة إلى التحذير من المخاطر المتزايدة التي تهدد النمو الاقتصادي والأزمة في قطاع العقارات الصيني و يُحذر المقرضون من احتمال زيادة خطر التخلف عن السداد في السنوات القادمة.

مع ذلك يظهر أن هذا التطور السلبي في التصنيف الائتماني يلقي بظلاله على توقعات السوق مما يؤدي إلى تقليل الارتفاع المستمر في أسعار خام غرب تكساس الوسيط و يُعزى ذلك أيضًا إلى التوقعات الاقتصادية المتشائمة للاقتصاد الصيني مما يعكس تأثيرها على سوق الطاقة العالمية.

في الأسبوع الماضي وافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما في ذلك روسيا على خفض إنتاج النفط الطوعي بمقدار ٢.٢ مليون برميل يومياً في الربع الأول من عام ٢٠٢٤ وتشمل هذه التخفيضات تمديداً لتخفيضات الإنتاج السعودية والروسية بمقدار ١.٣ مليون برميل يومياً.

رغم ذلك لم يؤثر هذا القرار على أسعار النفط حيث انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط ويرجع ذلك إلى شكوك المستثمرين في مدى التزام أوبك بتنفيذ هذه التخفيضات

أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي (API) الصادرة يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار ٥٩٤ ألف برميل للأسبوع المنتهي في ١ ديسمبر مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره ٢.٢٦٧ مليون برميل.

ويأتي هذا الارتفاع مخالفًا للتوقعات حيث كان من المتوقع أن تنخفض المخزونات بسبب ارتفاع الطلب على النفط في الولايات المتحدة.

بالنسبة للمستقبل سيتابع تجار النفط البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة بما في ذلك تغير التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي لشهر نوفمبر وتغيير مخزونات النفط الخام من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية المقرر صدوره في وقت لاحق يوم الأربعاء.

ويعتبر أبرز ما في هذا الأسبوع بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية (NFP) يوم الجمعة والتي قد تؤثر بشكل كبير على سعر خام غرب تكساس الوسيط المقوم بالدولار الأمريكي.