توقعات اسعار الذهب: تحرك محدود للأسعار والتركيز على مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي
لايزال الذهب يحافظ على الزخم الشرائى لليوم الثانى على التوالى يوم الجمعة قبيل الجلسة الأوروبية. ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 2335.86 دولار للأوقية.
- أشار تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الصادر يوم الخميس إلى خسارة كبيرة في زخم النمو في بداية عام 2024 وارتفاع في التضخم ، والذي بدوره ينظر إليه على أنه يقدم بعض الدعم للمعدن الثمين.
- ومع ذلك، فإن الارتفاع يفتقر إلى الاقتناع الصعودي وسط ظهور عمليات شراء جديدة للدولار الأمريكي، مدعومة بتوقعات مجلس الاحتياط الفيدرالي المتشددة.
- المستثمرون مقتنعون بأن البنك المركزي الأمريكي سيؤخر خفض أسعار الفائدة وسط استمرار التضخم الثابت، مما يبقي عائدات سندات الخزانة الأمريكية مرتفعة ويساعد على إحياء الطلب على الدولار الأمريكي.
- تساهم النبرة الإيجابية بشكل عام حول أسواق الأسهم في الحد من مكاسب أسعار الذهب التي تعتبر ملاذا آمنا. يتطلع المتداولون الآن إلى قراءات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة للحصول على إشارات حول مسار خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي وتحديد المرحلة التالية من الحركة الاتجاهية للمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
- أظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الصادر يوم الخميس تباطؤا حادا في النمو الاقتصادي والتضخم العنيد، والذي بدوره ينظر إليه على أنه عامل رئيسي في دعم سعر الذهب.
- وفقا للبيانات التي نشرتها وزارة التجارة الأمريكية، نما أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 1.6٪ بمعدل سنوي في الربع الأول، مسجلة أضعف قراءة منذ منتصف عام 2022.
- كشفت تفاصيل إضافية للتقرير أن التضخم الأساسي ارتفع أكثر من المتوقع، بنسبة 3.7٪، في الربع الأول، مما يؤكد من جديد الرهانات على أن الاحتياط الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.
- ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر كرد فعل على البيانات المتباينة ويعمل كرياح معاكسة للمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا. هذا، إلى جانب تراجع المخاوف بشأن مزيد من التصعيد في التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والذى يقوض المعدن الثمين الذي يعتبر ملاذا آمنا ويجب أن يساهم في الحد من الاتجاه الصعودي.
- ثيران الدولار الأمريكي، تفضل انتظار مزيد من الإشارات حول مسار خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي، مع التركيز بشكل مباشر على إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي.
- ستلعب بيانات التضخم الحاسمة دورا رئيسيا في التأثير على قرارات السياسة المستقبلية لمجلس الاحتياط الفيدرالي ودفع الطلب على الدولار الأمريكي، مما سيساعد في تحديد مسار الذهب على المدى القريب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا