انخفض سعر النفط الخام على التوالي في الأسابيع الثلاثة الماضية ، مسجلاً أدنى مستوى جديد عند 104.04 دولار خلال الجلسة الآسيوية اليوم. وأدى الانخفاض الأخير في أسعار النفط الخام خلال جلسة الأسبوع الماضي إلى قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لمكافحة ارتفاع أسعار النفط. حيث عقدت دول أوبك اجتماعا مع عشر دول أخرى من خارج أوبك في الأسبوع الأول من يونيو لمناقشة احتمالات زيادة إنتاج النفط في الدول غير الأعضاء في أوبك. كما تم تقديم طلب لجميع الاعضاء لاستكشاف سبل بديلة لزيادة إنتاج النفط في بلدانهم وتقليل الاعتماد على النفط الروسي. حيث تعتبر روسيا السبب الرئيسي لارتفاع أسعار النفط.
ومنذ ذلك الحين ، استجابت العديد من الدول للدعوة ، مما أدى إلى زيادة إنتاج النفط في جميع البلدان ، وخاصة في الدول غير الأعضاء في أوبك.

تقلل الولايات المتحدة الأمريكية اعتمادها على إمدادات النفط الروسية إلى أوروبا عن طريق زيادة حد إنتاجها النفطي والإفراج عن احتياطياتها البترولية الاستراتيجية التي تزيد عن 400 مليون برميل من النفط. و وفقًا للتقرير الاقتصادي ، من المتوقع أن يصل الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ 40 عامًا بأكثر من 358 مليون برميل من النفط بحلول أكتوبر.

أضافت الشركات الأمريكية منصات النفط والغاز الأسبوع الماضي لزيادة معدل إنتاجها. وزاد عدد الحفارات بشكل كبير إلى 740 في يونيو ، مما ساعد على خفض أسعار النفط وعادت الأسعار إلى مستوى ما قبل الوباء.
ستلتقي منظمة أوبك مع عشرين من قادة الدول غير الأعضاء في أوبك في 30 يونيو لمناقشة طرق بديلة لزيادة إنتاج النفط في بلدانهم لتجنب انخفاض الإمدادات. ولتحقيق مزيد من الاستقرار المطول في أسعار النفط على المدى الطويل ، وافقت أوبك على عدم تدخل روسيا.

العوامل الأخرى التي أدت إلى انخفاض أسعار النفط

• رفع سعر الفائدة

تأثر سعر النفط الخام بشكل متساوٍ بالضغوط الناجمة عن رفع أسعار الفائدة من معظم البلدان ، وخاصة الولايات المتحدة وكندا وسويسرا وأوروبا. وأدت الزيادة في سعر صرف الدولار إلى خصم أسعار النفط الخام.

• انخفاض الطلب على النفط الروسي

كان هناك انخفاض حاد في الطلب على تدفقات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا. حيث لجأت معظم الدول الأوروبية الآن إلى مصدر بديل للطاقة وتحركت للشراء من دول أخرى ، وخاصة الولايات المتحدة.

• زيادة إنتاج النفط من قبل حكومة الولايات المتحدة والإفراج عن احتياطي النفط الاستراتيجي

حلت حكومة الولايات المتحدة محل الاعتماد على إمدادات النفط الروسية من خلال زيادة إنتاج النفط والإفراج عن احتياطياتها البترولية الاستراتيجية ، التي تحتفظ بأكثر من 400 مليون برميل من النفط. و وفقًا لتوقعات الحكومة لشهر يوليو ، من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الصخري الأمريكي بمقدار 143 ألف برميل في اليوم ، أي ما يقرب من 8.912 مليون برميل في اليوم.