تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء، متخلية عن مكاسبها الأخيرة تزامناً مع انتعاش الدولار، وسط عدم اليقين بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي في عام 2024.

- شهد المعدن الأصفر ارتفاعًا قويًا في نهاية عام 2023، وسط تزايد التفاؤل بقيام بنك الاحتياط الفيدرالي بالبدء في خفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2024. كان السعر الفوري للذهب أقل من أعلى مستوى قياسي سجله في بداية ديسمبر بنحو 100 دولار.

- يبدو أن الأسواق تسعى إلى مزيد من التأكيدات بشأن تحركات بنك الاحتياط الفيدرالي بالبدء فى خفض أسعار الفائدة في أوائل عام 2024، وهو ما تسبب فى تخلي المعدن الأصفر عن بعض مكاسبه الأخيرة، بينما انتعش الدولار بوتيرة حادة من أدنى مستوياته في خمسة أشهر تقريبًا يوم الثلاثاء.

- استقر السعر الفوري للذهب عند 2,064.16 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في فبراير بشكل طفيف إلى 2,072.40 دولارًا للأوقية

- لاتزال الأسواق فى حالة فى الترقب قبيل صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عن شهر ديسمبر في وقت لاحق من اليوم.

- قدم الرئيس جيروم باول إشارات ضئيلة حول توقيت أو حجم تخفيضات أسعار الفائدة، فى الوقت الذى أشار فيه بنك الاحتياط الفيدرالي إلى خطط لسعر الفائدة في عام 2024.

- تراجع عديد من مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي أيضًا عن التوقعات بتخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة في أعقاب اجتماع ديسمبر، نظرًا لاستمرار سخونة معدلات التضخم وسوق العمل نسبيًا.

-  يتوقع المستثمرون فرصة بنسبة 70٪ تقريبًا لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس 2024.  تسببت التوقعات بتخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة إلى ارتفاع ملحوظ في الأسواق المالية خلال معظم شهر ديسمبر.

- سجل الذهب أيضًا ارتفاعًا قويًا في ديسمبر، وربما لا يزال لديه مزيد من الزخم الصعودي. يعد خفض أسعار الفائدة سيناريو ايجابى بالنسبة للمعدن الأصفر، بالنظر إلى أن العائدات المرتفعة تدفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب إلى الارتفاع.

- يأتي محضر اجتماع الأربعاء أيضًا قبيل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الرئيسية يوم الجمعة القادم، والتي من المتوقع أن تمنح مزيد من الإشارات في سوق العمل. تراجع حجم سوق العمل البارد ومعدلات التضخم عاملان أساسيان يراقبهما بنك الاحتياط الفيدرالي عن كثب للبدء في خفض أسعار الفائدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا