تم تداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، المؤشر الأمريكي لأسعار النفط الخام، حوالي 80.85 دولارًا يوم الأربعاء، وذلك في ظل انخفاض الأسعار نتيجة لانتعاش متواضع للدولار الأمريكي وتفاعلات متباينة مع فقدان طاقة التكرير الروسية بسبب الهجمات الأوكرانية الأخيرة.

تسبب تعطل مصافي التكرير في روسيا نتيجة للهجمات بالطائرات بدون طيار الأوكرانية في مخاوف بشأن إمدادات النفط العالمية، حيث يتوقع المحللون أن تؤثر هذه الاضطرابات على حوالي 12% من إجمالي طاقة معالجة النفط في روسيا. من المتوقع أن تلعب العوامل الجيوسياسية دورًا رئيسيًا في أسعار خام غرب تكساس الوسيط، وقد يؤدي التوتر المتصاعد في مناطق الشرق الأوسط وروسيا وأوكرانيا إلى زيادة في أسعار النفط.

من المقرر أن تؤكد منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها (أوبك+) على سياسة خفض الإنتاج وسط التوترات في الشرق الأوسط وروسيا. وعندما تقلص أوبك+ العرض في وقت ينخفض فيه الطلب، تشهد أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً.

بالإضافة إلى ذلك، يُعزى ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى ضعف الدولار الأمريكي، مما يجعل النفط أكثر تنافسية للمشترين الذين يتعاملون بعملات أخرى. وتوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا العام تقدم دعماً إضافياً لأسعار خام غرب تكساس الوسيط. وقد أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأسبوع الماضي أن صانعي السياسات يعتزمون خفض أسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام، نظراً لاستمرار النمو الاقتصادي.

من المتوقع أن يكون هناك اهتمام متزايد من قبل المستثمرين والمشاركين في السوق ببيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة لشهر فبراير، حيث من المقرر صدوره يوم الجمعة. وفي حالة أظهار التقرير قراءات تفوق التوقعات، فقد ينتج عن ذلك تأجيل في توقعات تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، كما قد يقلل من الاتجاه الصاعد لأسعار النفط. 

تشير تسعيرات العقود الآجلة للصناديق الفيدرالية إلى احتمالية بنسبة 74.5٪ لتخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع يونيو، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME. هذا يعكس التوقعات المتزايدة لتعديل سياسة الفائدة، والتي يمكن أن تتأثر بقراءات مؤشر PCE، الذي يُعتبر مؤشرًا هامًا لمستويات التضخم والنمو الاقتصادي.