اليورو يتراجع مقابل الجنيه الإسترليني قبيل صدور بيانات الاقتصاد الألماني
سعر صرف اليورو مقابل الجنيه الاسترليني يشهد ضعفًا، ومن الممكن أن يختبر الزوج أدنى مستوياته السابقة، خاصةً في ظل تأثير البيانات الاقتصادية الألمانية.
تم تقديم الدعم السابق لليورو مقابل الجنيه الاسترليني عند مستوى 0.85 بفارق 80 نقطة. و يبدو أن هذا المستوى قد يشكل هدفًا محتملاً لهذا الأسبوع، خاصة بعد سلسلة عمليات البيع التي شهدها السوق خلال الأسبوع الماضي على إطار الزمن الأسبوعي.
من المتوقع أن تصدر يوم الاثنين في الساعة 5 مساءً بتوقيت هونغ كونغ، بيانات الناتج المحلي الإجمالي الألماني، مما قد يثير توقعات حركة هبوطية. وفي عام 2022، كان الاقتصاد الألماني يسجل نموًا سنويًا بنسبة 1.9%، إلا أنه شهد انخفاضًا إلى -0.3% نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة.
تأثر اقتصاد البلاد الذي كان يعتمد بشكل كبير على التصدير بشكل سلبي بفعل تراجع الأداء الاقتصادي العالمي.
يُعتبر يوم الخميس أيضًا فترة حيوية لظهور بيانات هامة، حيث من المقرر إصدار معدل التضخم الألماني الساعة 3 مساءً بتوقيت هونغ كونغ، بالإضافة إلى إعلان إحصائيات التوظيف في المملكة المتحدة. وفي وقت لاحق، ستكون لدينا متابعة لمؤشر ZEW لقياس معنويات ألمانيا وأوروبا عند الساعة 6 مساءً.
ومن المتوقع أن يرتفع معدل التضخم مرة أخرى من 3.7% إلى 3.2%. ومن المتوقع أن ترتفع معدلات البطالة في المملكة المتحدة بمقدار نقطة أساس واحدة.
سيظل الاهتمام مركزًا على معدلات الفائدة في المستقبل، ولكن هذه المرة، سيتم توجيه تخفيضات في معدلات الفائدة نحو بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي. من المتوقع أن يكون للتخفيضات التي تمت في معدلات الفائدة تأثير إيجابي على الاقتصادات، حيث يمكن أن تساهم في تعزيز نموها وتعزيز قوة عملتها.
لا يتوقع الاقتصاديون في البنك المركزي الأوروبي، بما في ذلك فيليب لين، أن يتم تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل القريب. وأوضح لين أن تقييماتهم وتوقعاتهم لشهر ديسمبر تأتي مدعومة بشكل واضح من خلال أرقام التضخم للشهر نفسه، مشيرًا إلى أن المسؤولين سيقومون بدراسة البيانات الواردة، ولكنهم أكدوا أن تخفيضات أسعار الفائدة لا تعتبر "نوعًا من التدابير المستعجلة" ولا يُتوقع تنفيذها في الوقت الحالي.
عندما يتحقق لدينا الثقة الكافية بأننا على الطريق الصحيح للعودة إلى معدل التضخم المستهدف البالغ 2٪، يصبح موضوع خفض أسعار الفائدة في مرمى الأنظار. رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، قد اتخذت موقفًا مماثلاً حيث أكدت قائلة:
"أعتقد أن أسعار الفائدة، باستثناء أي صدمات أخرى أو بيانات غير متوقعة، لن تظل في حالة الارتفاع. وإذا نجحنا في معركتنا ضد التضخم، وكنا واثقين من أن التضخم سيصل فعلاً إلى 2٪، سيكون الوقت مناسبًا لبدء انخفاض أسعار الفائدة."