شهدت أسعار النفط ارتفاعًا كبيرًا خلال عطلة نهاية الأسبوع بفعل الغارات والهجمات التي شنتها حماس ضد إسرائيل. وفي هذا السياق، أصدرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا يشير إلى أن هذه الهجمات كانت تحمل توقيع مسؤولين إيرانيين. وعلى الرغم من عدم دعم أي مسؤول غربي لهذه الادعاءات، إلا أنها أثارت مخاوف من تصاعد النزاع في المنطقة.

في الوقت نفسه، شهد الدولار الأمريكي استقرارًا قويًا في المنطقة الخضراء، وذلك نتيجة لعدم وجود حركة تأثير تعويم سعر الفائدة بسبب إغلاق أسواق السندات الأمريكية في إجازة عطلة نهاية الأسبوع. وشهد الدولار إقبالًا من المستثمرين الباحثين عن مأوى آمن من تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط، وهو أمر يمكن أن يزيد مع تصاعد القلق بعد الغارات الجوية الانتقامية التي شنتها إسرائيل.

فيما يتعلق بأسعار النفط، تم تداول النفط الخام (WTI) عند مستوى 84.90 دولارًا للبرميل، بينما تم تداول خام برنت عند مستوى 87.20 دولارًا للبرميل حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

يتزايد القلق من توسع الاضطرابات في الشرق الأوسط بسبب أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود، مما أثر على أسعار النفط بالإضافة إلى الذهب والنحاس. ويعتبر الشرق الأوسط منطقة حيوية لإمدادات النفط العالمية، حيث يشكل ما يقرب من ثلث إجمالي الإمدادات العالمية.

يُتهم إيران بشكل غير رسمي بالتورط في هذه الأحداث، ولكن لم يصدر أي تأكيد من مسؤول غربي بشأن ذلك. من ناحية أخرى، فإن مصافي النفط في الصين يتوقعون استمرار تدفق الإمدادات من إيران بدون توقف، ولا يبدو أن هناك نية للتدخل الصيني في النزاع أو المنطقة. وعلاوة على ذلك، يمكن للصين تعويض أي انقطاع في الإمدادات من خلال شراء المزيد من النفط من روسيا.

من الجانب الفني، تتجه أسعار النفط نحو منطقة 78 دولارًا كمستوى دعم، ومن المتوقع أن تدعم هذه المنطقة قوة الشراء. إذا تم كسر هذا المستوى، فإن هناك احتمالًا لمزيد من الهبوط يمكن أن يقود أسعار النفط إلى مستويات أقل من 70 دولارًا. ومع ذلك، فإن أي انخفاض متوقع يجب أن يتم مع مراقبة تطورات الوضع في المنطقة واستجابة الأسواق لها.