انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء حيث خالف النمو الاقتصادي في الصين - ثاني أكبر مستخدم للنفط الخام في العالم - التوقعات قليلا، مما أثار مخاوف بشأن زيادات الطلب في المستقبل، كما أثرت قوة الدولار الأمريكي على شهية المستثمرين للمخاطرة.

- انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 58 سنتا أو 0.7٪ إلى 77.71 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61 سنتا أو 0.8٪ إلى 71.79 دولار للبرميل.

- ارتفع خام برنت بوتيرة طفيفة يوم الثلاثاء بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط. النزاعات البحرية والجوية المستمرة في البحر الأحمر عظمت من مخاوف قيام الناقلات العملاقة إلى تغيير مسارها لتجنب المنطقة ، مما أدى إلى زيادة التكاليف ومقدار الوقت للتسليم.

- توسع الاقتصاد الصيني في الربع الرابع بنسبة 5.2٪ عن العام السابق ، وهو ما خالف توقعات المحللين ويدعو إلى التشكيك في التوقعات بدفع الطلب الصيني لنمو النفط العالمي الأقوى في عام 2024.

- على الرغم من النمو الاقتصادي الأقل من المتوقع ، ارتفع إنتاج مصافي النفط في الصين في عام 2023 بنسبة 9.3٪ عن العام السابق إلى مستوى قياسي ، مما يشير إلى أن الطلب على النفط في البلاد مرتفع إن لم يكن بالوتيرة التي يتوقعها الاقتصاديون.

- ظهرت بعض علامات الطلب الصيني المطرد حيث تقوم شركات التكرير في البلاد بحجز شحنات النفط بنشاط للتسليم في مارس وأبريل لتجديد المخزونات ، وتأمين أسعار منخفضة نسبيا تحسبا لارتفاع الطلب في النصف الثاني من عام 2024.

- بالإضافة إلى ذلك، تحرك الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوى له في شهر واحد يوم الأربعاء بعد أن خفضت تعليقات مسؤولي مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي التوقعات بتخفيضات قوية في أسعار الفائدة. يقلل الدولار القوي من الطلب على النفط المقوم بالدولار للمشترين الذين يدفعون بعملات أخرى.

- يمكن أن تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى ضعف توقعات الطلب على النفط حيث يميل النشاط الاقتصادي إلى التباطؤ في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة مما يترك أسعار النفط عرضة للخطر.

- يواصل السوق مراقبة الوضع في البحر الأحمر على الرغم من أن المستثمرين يقللون على ما يبدو من خطر انقطاع الإمدادات حتى في الوقت الذي تحول فيه ناقلات النفط مساراتها بعيدا عن الممر المائي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا