لم يتمكن الذهب مؤخرًا من تحقيق إغلاق إيجابي في السوق، وذلك على الرغم من انخفاض قيمة الدولار وعائدات سندات الخزانة. 
هبطت اسعار الذهب الآجلة الأكثر نشاطًا في بورصة نيويورك التجارية (كومكس) لشهر ديسمبر بمقدار 6.70 دولار، أو 0.4٪، لتصل إلى 1834.80 دولار للأوقية. وقد شهدت هذه العقود تراجعًا بنسبة 3.1٪ خلال الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ نهاية يناير. وفيما يتعلق بالأسبوع الحالي، تراجعت أسعار الذهب لشهر ديسمبر بنسبة 2.6٪.

عادةً ما يتم مراقبة أسعار الذهب بعناية من قبل المتداولين أكثر من العقود الآجلة، حيث استقرت أسعار الذهب الفورية عند مستوى 1821.20 دولار، بتراجع قدره 1.78 دولار أو 0.1٪ خلال اليوم. وفي الأسبوع الماضي، هبط سعر الذهب الفوري بنسبة 4٪، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ حوالي عام من الزمن، حيث كان آخر هبوط مشابه له في منتصف يونيو 2021. وفي الأسبوع الحالي، يبدو أن الذهب يتجه نحو تراجع إضافي بنسبة 1.5٪.

أثر ارتفاع عوائد السندات وقيمة الدولار، اللذين يُعتبران منافسين للذهب، بشكل كبير على أداء الذهب هذا العام، حيث تراجع الذهب إلى حد كبير. ونتيجة لذلك، لم تتمكن عقود الذهب الآجلة في بورصة كومكس من تحقيق أداء إيجابي يُذكر في عام 2023، بل دخلت السوق الفورية في منطقة سلبية. وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء، وصل مؤشر الدولار إلى مستوى 106.77، بعد أن سجل أعلى مستوى له في 11 شهرًا يوم الثلاثاء، وبلغ عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، الذي يعتبر مؤشرًا مهمًا لأسواق السندات الأمريكية، 4.735، متراجعًا عن أعلى مستوى له في 16 عامًا الذي سُجل يوم الاثنين عند 3.4906.