الذهب يكافح لمد مكاسبه تزامناً مع تراجع عوائد سندات الخزانة
يكافح الذهب للاستفادة من ارتداده السعرى أمس بالقرب من مستويات 2,300 دولار للأونصة، ويسعى لمزيد من الارتفعات خلال الجلسة الأوروبية يوم الأربعاء.
- لا يزال المعدن الثمين مقيدا بنطاق تداول عرضى منذ أسبوع ونصف الأسبوع الماضيين، حيث يسعى المتداولون إلى التأكد من موعد بدء الاحتياط الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة لتحديد مستقبل تحركات اسعار الذهب.
- تبنى الفيدرالى الأمريكي موقفا أكثر تشددا في نهاية اجتماع السياسة في يونيو وتوقع خفضا واحدا فقط لسعر الفائدة هذا العام. ومع ذلك ، لا تزال الأسواق تتوقع إمكانية خفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2024 وسط علامات على تراجع التضخم في الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، أشارت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الضعيفة إلى تراجعات بين المستهلكين الأمريكيين ورفعت التوقعات بشأن أول خفض لسعر الفائدة الفيدرالي في سبتمبر وآخر في ديسمبر.
- لا يزال المستثمرون غير متأكدين من مسار خفض سعر الفائدة للاحتياط الفيدرالي ، والذي بدوره يفشل في دعم سعر الذهب ويتسبب فى حركة سعرية محدودة النطاق وضعيفة.
- خفض بنك الاحتياط الفيدرالي الأسبوع الماضي توقعاته لعدد تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2024 إلى واحد من ثلاثة في مارس ، على الرغم من أن البيانات الكلية الأمريكية القادمة تبقي الآمال حية في أول خفض لسعر الفائدة في سبتمبر.- قدمت البيانات الضعيفة للمستهلك الأمريكي و بيانات أسعار المنتجين الصادرة الأسبوع الماضي وبيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المخيبة للآمال يوم الثلاثاء مبرر أقوى للفيدرالى لبدء دورة التخفيض فى ظل تراجع معدلات التضخم العنيدة.
- ذكرت وزارة التجارة أن مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفعت بنسبة 0.1٪ على أساس شهري في مايو مقابل الانخفاض المعدل بالخفض في الشهر السابق بنسبة 0.2٪ والزيادة المتوقعة بنسبة 0.2٪.
- تشير البيانات المذكورة إلى أن النشاط الاقتصادى الأمريكى يتباطأ ، مما يعزز توجهات بنك الاحتياط الفيدرالي بخفض تكاليف الاقتراض في وقت أقرب مما كان متوقعا.
- تستمر توجهات بنك الاحتياط الفيدرالي المتشددة بشأن أسعار الفائدة في الحد من الاتجاه الهبوطي في عائدات السندات الأمريكية. لا يزال المضاربون على ارتفاع الدولار الأمريكي في موقف دفاعي في أعقاب الانخفاض في عائدات سندات الخزانة الأمريكية، مما يقدم بعض الدعم للمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا وسط غياب بيانات اقتصادية امريكية مؤثرة اليوم فى الأسواق بسبب عطلة البنوك.
- أشار رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في نيويورك (جون ويليامز) إلى أن بيانات التضخم الأخيرة كانت مشجعة وأضاف أنه يتوقع أن يستمر التضخم في التراجع.
- في شأن متصل، قال رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في ريتشموند (توماس باركين) إن بيانات التضخم لشهر مايو رفعت معنويات الفيدرالى لكن من الصعب معرفة مقدار الإشارة التي يجب استخلاصها من التضخم في العام الماضي أو هذا الربع أو الأسبوعين الماضيين. في الوقت نفسه، قالت رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في بوسطن (سوزان كولينز) إن التضخم لا يزال مرتفعا، وسيستغرق الأمر وقتا أطول مما كان يأمل الكثيرون في البداية في إعادة معدلات التضخم إلى هدف الفيدرالى البالغ 2٪.
- أشارت محافظ بنك الاحتياط الفيدرالي (أدريانا كوجلر) إلى أن الظروف الاقتصادية تسير في الاتجاه الصحيح، ومن المحتمل أن يكون من المناسب البدء في تخفيف السياسة في وقت لاحق من هذا العام إذا نما الاقتصاد كما هو متوقع.
- أكد رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في دالاس (لوري لوجان) أنه على الرغم من إحراز تقدم هائل، إلا أن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية وسيحتاج إلى متابعة البيانات الاقتصادية الأمريكية لعدة أشهر أخرى للتأكد بقوة في أنه يتجه إلى 2٪.
- أشار رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في سانت لويس (ألبرتو مسلم) إلى أن سوق العمل قوى وقد يستغرق الأمر شهورا أو أرباعا كاملة قبل أن يعيد الفيدرالى التضخم إلى المستويات المستهدفة.
التحليل الفني للذهب
يتحرك المعدن الأصفر أعلى مستوى الدعم القوى 2,311 دولار للأونصة، ولايزال محافظاً على الزخم الشرائي مستهدفاً ملامسة مستوى المقاومة 2,340 دولار للأونصة. إذا نجح السعر في اختراق مستوى المقاومة المذكور والثبات أعلاه، عندئذ يستهدف مستويات 2,366 دولار ثم 2,385 دولار للأونصة مع إمكانية إعادة اختبار مستوى المقاومة النفسي 2,400 دولار للأونصة.
السيناريو البديل، إذا فشل الذهب في اختراق مستوى المقاومة 2,340 دولار والثبات أعلاه بإغلاق شمعة 4 ساعات، عندئذ قد يعاود الهبوط لاختبار مستوى الدعم 2,311 دولار والتي بكسرها يستهدف مستوى الدعم 2,300 دولار ثم 2,285 دولار للأونصة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا