الذهب يرتفع مع انخفاض عوائد السندات الأمريكية
أسعار الذهب تواصل ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي، حيث يشهد المعدن الثمين ارتفاعًا ملحوظًا يصل إلى حوالي 2055 دولارًا للأونصة خلال فترة التداول الآسيوية يوم الاثنين. يعزى هذا الارتفاع إلى تزايد الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة لتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تكهنات حول احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في شهر مارس.
تزايدت المخاوف المتعلقة بتصاعد الصراع بين إسرائيل وغزة في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد إطلاق الحوثيين بقيادة إيران صاروخًا كروزًا مضادًا للسفن على السفينة الأمريكية "يو إس إس لابون" في البحر الأحمر يوم الاثنين. هذا التطور الجديد ساهم في زيادة الطلب على أسعار الذهب، الذي يُعتبر أحد الملاذات الآمنة التقليدية خلال فترات عدم اليقين الجيوسياسي المتنامية.
يظل المشاركون في السوق يوجهون تركيزهم تجاه التأثيرات المحتملة على الشحنات في مضيق هرمز، في حين يتابعون عن كثب رد فعل إيران إزاء التطورات الجيوسياسية الأخيرة. يعكس هذا التوتر المتزايد في المنطقة تأثيراته على الأسواق المالية العالمية، مما يجعل المستثمرين يلجؤون إلى الأصول التي تُعتبر آمنة في ظل هذا البيئة الغير مستقرة.
يظهر الدولار الأمريكي (USD) تحركًا حول مستوى 102.40 باتجاه سلبي، وذلك نتيجة لتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي قد تكون ناتجة عن بيانات ضعيفة لمؤشر أسعار المنتجين (PPI) الصادرة عن الولايات المتحدة. يعود هبوط مؤشر DXY خلال الجلسة الحالية إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية. يظهر العائد على سندات الخزانة لأجل عامين و10 سنوات انخفاضًا إلى 4.14% و3.94% على التوالي في هذا السياق.
بالإضافة إلى ذلك، قام بنك باركليز يوم الجمعة بتعديل توقعاته بشأن أول خفض لسعر الفائدة الذي سيقوم به بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث قام بتأجيله من يونيو إلى مارس. نتيجة لهذا التحول في التوقعات، شهدت معنويات السوق تحولًا نحو توقعات تخفيف السياسة النقدية من قبل البنك الفيدرالي، مما أدى إلى وضع ضغط هبوطي على الدولار الأمريكي. وفي مذكرة صادرة يوم الجمعة، أبدى محللون من بنك باركليز توقعاتهم بأن تقوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) بتخفيض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بنسبة 25 نقطة أساس في اجتماع مارس.