في يوم الخميس يظهر سعر الذهب (XAU/USD) تحسنًا في الأداء حيث يحتفظ بارتفاعه الطفيف خلال النصف الأول من الجلسة الأوروبية وعلى الرغم من ذلك يظل السعر أدنى من ذروته خلال الأسبوع والتي وصلت إلى منطقة ١,٩٧٥-١.٩٧٦ دولار في الجلسة السابقة و يُعزى هذا الأداء الإيجابي إلى المرونة الملحوظة في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية التي تُعتبر عاملًا رئيسيًا يشجع على تحويل بعض التدفقات إلى الملاذ الآمن  ألا وهو المعدن الثمين

 بالإضافة إلى ذلك، يُظهر التوقع بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أنهى حملته التشديدية في السياسة دعمًا إضافيًا للذهب الذي لا يحمل عائدًا.

ورغم ذلك يظل ارتفاع الدولار الأمريكي الذي جاء كاستجابة إضافية لتحسنه من أدنى مستوى له منذ الأول من سبتمبر بعد نشر تقرير ضعيف حول مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الثلاثاء عاملاً رئيسياً في تقليل فرص المزيد من المكاسب لأسعار الذهب وقد شهدت مبيعات التجزئة الأمريكية انخفاضاً دون التوقعات في شهر أكتوبر 

وهو ما يشير جنباً إلى جنب مع التحسين الملحوظ في القراءة المعدلة للشهر السابق إلى أن الاقتصاد يتجه في الاتجاه الصحيح نحو هبوط ناعم وهذا يستمر في دعم الدولار مما يجعله من الضروري أخذ الحذر قبل اتخاذ أي توقعات صعودية فيما يتعلق بزوج XAU/USD.

في ملخص الأحداث اليومي لمحركات السوق: يستمر سعر الذهب في الحفاظ على دعمه وذلك نتيجة لتوقعات حذرة من بنك الاحتياطي الفيدرالي ولنبرة المخاطر التي تظهر مزيدًا من المرونة. 

و في سياق ذلك سجل مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) أكبر انخفاض له منذ إبريل ٢٠٢٠حيث تراجع بنسبة ٠.٥٪ في شهر أكتوبر.

حيث انخفض مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) بنسبة ٠.٥٪ في أكتوبر وهو أكبر انخفاض له منذ أبريل ٢٠٢٠ كما تم تعديل بيانات سبتمبر للأسفل لتظهر ارتفاعًا بنسبة ٠.٤٪ بدلاً من ٠.٥٪.

و يأتي هذا الانخفاض بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الثلاثاء والذي أظهر أن التضخم الاستهلاكي كان يتباطأ بشكل أسرع من المتوقع و يعزز هذا التراجع في التضخم التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة.

ومع ذلك لا يزال التضخم في الولايات المتحدة أعلى بكثير من أهداف بنك الاحتياطي الفيدرالي

و سيستمر البنك في مراقبة البيانات عن كثب لتحديد ما إذا كان التضخم قد بلغ ذروته بالفعل.

في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز أعربت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو عن عدم اليقين بشأن قدرة البنك المركزي على خفض التضخم إلى هدفه البالغ ٢٪.

و هذا الغموض أدى إلى عدم اليقين بشأن موعد خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والذي يُنظر إليه على أنه سيدعم الدولار الأمريكي ويحد من ارتفاع سعر الذهب.

و في غضون ذلك تعمل الإشارات المتضاربة من المحادثات الأمريكية الصينية رفيعة المستوى على تخفيف شهية المستثمرين للأصول ذات المخاطر العالية وتعزيز الطلب على أصول الملاذ الآمن التقليدية مما يدعم ارتفاع سعر الذهب.

حيث يترقب المشاركون في السوق بيانات الاقتصاد الأمريكي بما في ذلك مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية ومؤشر فيلادلفيا الفيدرالي للتصنيع وأرقام الإنتاج الصناعي من المتوقع أن تؤثر هذه البيانات على زخم الأسواق المالية.

و بالإضافة إلى ذلك سيبحث المستثمرون عن إشارات حول توقعات السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي في خطابات مسؤوليه يمكن أن تؤثر هذه الإشارات على أسعار الفائدة وبالتالي على قيمة الذهب مقابل الدولار الأمريكي.