الذهب يحافظ على ارتفاعه مع تراجع عوائد السندات ونغمة المخاطرة
سعر الذهب (XAU/USD) شهد بعض عمليات الشراء المنخفضة يوم الجمعة، حيث قام بعكس جزء كبير من الانخفاض الذي شهده في اليوم السابق، واقترب من مستوى 2150 دولارًا، وهو أدنى مستوى أسبوعي. على الرغم من أن مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) كان أعلى من المتوقع، إلا أن الأسواق ما تزال تتوقع احتمالًا أكبر لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) في يونيو. ويتعزز هذا التوقع بانخفاض جديد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي لم تساعد الدولار الأمريكي (USD) على جذب أي مشترين مهمين. وبغض النظر عن ذلك، فإن النغمة الأضعف بشكل عام في أسواق الأسهم تقدم بعض الدعم للذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا.
على الرغم من ارتفاع سعر الذهب، إلا أنه لا يزال محصورًا في نطاق مألوف وصامد منذ بداية هذا الأسبوع، حيث يسعى المتداولون إلى الحصول على مزيد من الوضوح بشأن مسار خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، قبل اتخاذ رهانات اتجاهية جديدة. هذا، بدوره، يستدعي بعض الحذر للمتداولين الصعوديين، وسط ظروف ذروة الشراء على الرسم البياني اليومي، وقبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي يمتد ليومين، ويبدأ يوم الثلاثاء المقبل.
في الوقت نفسه، قد توفر الأجندة الاقتصادية الأمريكية يوم الجمعة - التي تشمل مؤشر إمباير ستيت للتصنيع وأرقام الإنتاج الصناعي ومؤشر ثقة المستهلك في ميشيغان - بعض الزخم في اليوم الأخير من الأسبوع.
الذهب يستقطب بعض المستثمرين مع توقع خفض الفائدة الفيدرالية في يونيو
ملخص محركات السوق اليومية: الذهب يجذب بعض تدفقات الملاذ مع توقع خفض الفائدة الفيدرالية في يونيو
بيانات جديدة صادرة يوم الخميس أظهرت ارتفاعًا غير متوقع في أسعار المنتجين الأمريكيين خلال شهر فبراير، وهو ما قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الحفاظ على معدلات الفائدة عند مستوياتها المرتفعة الحالية، مما يثير بعض التخوفات حول سعر الذهب.
وفقًا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي بنسبة 1.6% على أساس سنوي في فبراير، مقارنة بالقراءة المعدلة للشهر السابق التي سجلت نموًا بنسبة 1%، وهو ما يتجاوز توقعات السوق التي كانت تتوقع نسبة نمو بلغت 1.1%.
بعد نشر وزارة العمل الأمريكية (DOL) بيانات مطالبات البطالة الأولية المعتادة، تبين أن العدد الذي تقدم بطلب للحصول على التأمين ضد البطالة للمرة الأولى انخفض بشكل غير متوقع إلى 209 ألف في الأسبوع الماضي.
هذا الانخفاض أظهر تطوراً غير متوقع، ولكنه جاء مع تفاوت في السياق الاقتصادي العام. في الوقت نفسه، كانت أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية قد ارتفعت بنسبة 0.6% في فبراير، لكنها أشارت إلى تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي خلال الربع الأول، بسبب ارتفاع التضخم وتكاليف الاقتراض المتزايدة.
وفي هذا السياق، تشير أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME إلى استمرار توقعات الأسواق لاحتمال بنسبة 60٪ تقريبًا لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع السياسة المقرر في يونيو. هذا التوقع قد يلعب دورًا في تقليل خسائر المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا.
تزداد حذرًا اليوم المستثمرون، مترقبين بقلق أي إشارات جديدة قد تصدر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي. يعكس هذا التوجه الحذر النغمة الأضعف التي تسود عمومًا أسواق الأسهم، ويعزز دعمًا إضافيًا لزوج XAU/USD الذي يُعتبر معروفًا بأنه ملاذ آمن.
في سياقٍ آخر، نقلت روسيا أسلحتها النووية التكتيكية من الحدود الروسية إلى بيلاروسيا، المجاورة لها وأقرب إلى أراضي حلف شمال الأطلسي. يأتي هذا النقل بعد تهديدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمواجهة العسكرية مع حلف شمال الأطلسي بسبب دعمه لأوكرانيا.
بينما ينتظر التجار الآن الأجندة الاقتصادية الأمريكية ليوم الجمعة، والتي تتضمن صدور مؤشر إمباير ستيت التصنيعي وأرقام الإنتاج الصناعي والمؤشر الأولي لثقة المستهلك من جامعة ميشيغان، فإن التركيز الرئيسي يبقى على الاجتماعات القادمة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، المقرر عقدها ابتداءً من يوم الثلاثاء القادم. ومن المحتمل أن تقدم هذه الاجتماعات إشارات جديدة حول مسار خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وتحديد المسار القريب للمعدن.