سعر الذهب (XAU/USD) شهد جذبًا لبعض البائعين خلال الفترة الأولى من الجلسة الأوروبية يوم الثلاثاء، حيث عاد وعكس جزءا كبيرا من المكاسب التي حققها خلال فترة التعافي الليلية من منطقة 2325-2324 دولارًا، وهو أدنى مستوى له خلال عدة أيام. يواصل الدولار الأمريكي اتجاهه التصاعدي الأخير، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر، وسط توقعات بتأجيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (الاحتياطي الفيدرالي) قرار خفض أسعار الفائدة، نظرًا للاستقرار في معدل التضخم وقوة الاقتصاد الأمريكي. يُعتبر ذلك عاملًا رئيسيًا يفرض بعض الضغط على السلع المقومة بالدولار الأمريكي، على الرغم من أن أي انخفاض تصحيحي ذو معنى لا يزال بعيد المنال.

تظل هناك مخاوف لدى المستثمرين بشأن احتمال تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبصرف النظر عن ذلك، فإن التكهنات ببقاء معدلات الفائدة منخفضة تقلل من شهية المستثمرين للاستثمار في الأصول ذات المخاطر العالية. ويُظهر ذلك في النغمة الضعيفة العامة التي تحيط بأسواق الأسهم، مما يجعل الذهب يستمر في جذب المستثمرين كملاذ آمن. المتداولون يتطلعون الآن إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية وكلمات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بما في ذلك رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، لاستكشاف فرص التداول القصيرة المدى.

اتجاه هبوطي محدود للذهب

-لا تزال معنويات المخاطرة العالمية هشة وسط تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط، مع التكهنات المستمرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهذا بدوره يؤثر على سعر الذهب كرياح خلفية.

كان المستثمرون يُظهرون تراجعًا في توقعاتهم بخصوص الوقت المناسب للخطوة الأولى في خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث تحولت توقعات الخفض من يونيو إلى سبتمبر، نتيجةً للمخاوف المتزايدة بشأن استقرار التضخم وقوة الاقتصاد الأمريكي.

تأكدت هذه الآراء من خلال بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي صدرت يوم الاثنين، حيث جاءت أقوى مما كان متوقعًا. وأظهرت هذه البيانات استمرارية في الإنفاق الاستهلاكي القوي، الذي قد يدعم معدلات التضخم في الأشهر القادمة.

أفاد مكتب الإحصاء الأمريكي بارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.7% على أساس شهري في مارس/آذار، مقارنةً بالتقديرات المتوقعة التي كانت زيادتها مقدارها 0.3%. وكان هناك نمو منقح بنسبة 0.9% في الشهر السابق.

ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر، على الرغم من الإصدار المخيب للآمال لمؤشر التصنيع إمباير ستيت الذي قد حدَّ من الزخم الصعودي.

وفيما يتعلق بالعملات، استمر الدولار الأمريكي في ارتفاعه الأخير، مسجلًا أعلى مستوى له خلال خمسة أشهر، مما قد يثني المضاربين على الارتفاع عن فتح مراكز جديدة، ويحد من أي مكاسب إضافية لزوج الذهب/الدولار (XAU/USD).

تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية ليوم الثلاثاء صدور بيانات سوق الإسكان وأرقام الإنتاج الصناعي، والتي قد توفر دعمًا إضافيًا للذهب معدن الأصفر الذي لا يحمل عائدًا، خاصةً مع وجود تصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.