- استمرت تحركات الذهب يوم الاثنين دون القمة التاريخية، ويتحرك دون مستويات 3000 دولار للأونصة التي اخترقها السعر يوم الجمعة الماضى. 

- يبدو أن المضاربين على صعود الذهب مترددين في وضع رهانات جديدة، ويفضلون الانتظار على الهامش قبل المخاطر المرتبطة بقرارات البنوك المركزية الرئيسية هذا الأسبوع – قرار سياسة بنك اليابان (BoJ) المرتقب ونتيجة اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الذي يستمر لمدة يومين (الثلاثاء والأربعاء).

- في الوقت نفسه، تستمر المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، إلى جانب المخاطر الجيوسياسية، في دعم سعر الذهب كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، تدعم الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي (Fed) سيقوم بخفض أسعار الفائدة عدة مرات في 2025 والدولار الأمريكي الضعيف المعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد. ومع ذلك، فإن النغمة الإيجابية للمخاطرة، المدعومة بالتفاؤل بشأن تدابير التحفيز التي أعلنت عنها الصين في عطلة نهاية الأسبوع، تحد من ارتفاع الذهب.

- قال وزير الخزانة الأمريكي "سكوت بيسينت" في وقت متأخر من يوم الأحد إنه غير قلق بشأن الانخفاضات الأخيرة في الأسواق لأن التصحيحات تعتبر صحية وطبيعية. وعند التعليق على احتمال حدوث ركود، أضاف بيسينت أنه لا توجد ضمانات.

- تستمر المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة من التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دعم سعر الذهب كملاذ آمن.

- على الجبهة الجيوسياسية، قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، بعد الغارات الجوية الأمريكية المميتة، يوم الأحد إن ميليشياته ستستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر طالما استمرت الولايات المتحدة في هجماتها على اليمن.

- يسعر المشاركون في السوق احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام وسط المخاوف من حدوث ركود اقتصادي بسبب السياسات التجارية العدوانية لإدارة ترامب. يأتى هذا تزامناً مع أرقام التضخم الأمريكية الضعيفة التي تم إصدارها الأسبوع الماضي وإشارات إلى تباطؤ في سوق العمل، مما يعزز التوقعات بتيسير السياسة من قبل البنك المركزي الأمريكي.

- تشير عقود الفائدة الآجلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الفيدرالي قد يخفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعات السياسة النقدية لشهري يونيو ويوليو وأكتوبر. تم تأكيد هذه التوقعات بشكل أكبر من خلال استبيانات جامعة ميشيغان يوم الجمعة، التي أظهرت أن مؤشر معنويات المستهلكين قد انخفض إلى أدنى مستوى له في نحو عامين ونصف في مارس. وهذا يبقي الدببة على الدولار الأمريكي في موقف دفاعي بالقرب من أدنى مستوى له منذ عدة أشهر.

- أعلن مجلس الدولة الصيني يوم الأحد عن خطة عمل خاصة تهدف إلى تحفيز الاستهلاك المحلي وقدم تدابير لزيادة دخل الأسر. بالإضافة إلى ذلك، خففت مدينة شنتشن الصينية سياسات قروض صندوق الادخار السكني لتحفيز سوق العقارات وتصفية التراكمات. هذا بدوره يعزز ثقة المستثمرين ويحد من أي مكاسب معنوية للمعدن الأصفر.

- يتطلع المتداولون الآن إلى التقويم الاقتصادى الامريكى يوم الاثنين – الذي يتضمن إصدار مبيعات التجزئة الشهرية ومؤشر إمباير ستيت التصنيعي – للحصول على بعض الزخم خلال الجلسة الأمريكية. 

- ومع ذلك، سيظل التركيز على قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، الذي سيؤثر على ديناميكيات سعر الدولار الأمريكي ويقدم زخمًا جديدًا للذهب المعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا