ارتفع الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الجمعة قبل خطاب رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول الذي طال انتظاره في اجتماع جاكسون هول للبنك الفيدرالى، والذي قد يمنح مزيد من الأدلة حول تشديد السياسة في المستقبل.

- ارتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.2٪ إلى 108.623، وهو أقل بقليل من أعلى مستوى له في عقدين من الزمان وفي طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.4٪.

- يركز المتداولون على خطاب باول فى ندوة جاكسون هول للحصول على أي نظرة ثاقبة حول مدى قوة بنك الاحتياط الفيدرالي الذي لا يزال يخطط لرفع أسعار الفائدة من أجل كبح التضخم الذي يصل إلى أعلى مستوياته في 40 عاما.

- حرصت مجموعة من صناع السياسة في بنك الاحتياط الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة على التأكيد على أهمية سيطرة البنك المركزي الأمريكي على التضخم.

- صرح جيمس بولارد رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالى في سانت لويس هو يوم الخميس بأنه يتوقع أن يكون التضخم المرتفع أكثر ثباتا مما يتوقعه الكثيرون وأن أسعار الفائدة الآن ليست مرتفعة بما يكفي للبدء في الحد من ضغوط الأسعار.

- يميل هذا إلى الإشارة بأن باول سيحتفظ بموقفه المتشدد ، مما يشير على الأرجح إلى ارتفاع آخر بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر ، والذي يمكن أن يفيد الدولار بشكل أكبر.

- الأسواق ستفحص خطاب باول اليوم من عدد من وجهات النظر المختلفة: التضخم، توقعات النمو، وأي تلميح إلى التيسير في عام 2023.

- كل هذه العوامل يمكن أن تلعب دورا مختلفا في دفع رد الفعل في سوق العملات، على الرغم من أننا نرى خطرا مرتفعا للغاية من أن باول قد ينتهي به الأمر إلى مطابقة توقعات السوق المتشددة بشكل عام وتجنب أي صدمة كبيرة في السوق.

- فى سياق متصل، انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2٪ إلى 0.9958، متراجعا إلى ما دون التعادل حيث أدت أزمة الطاقة في أوروبا إلى إضعاف ثقة الأسر الألمانية.

- انخفض مؤشر ثقة المستهلك لأكبر اقتصاد في أوروبا إلى مستوى قياسي منخفض بلغ -36.5 في سبتمبر من -30.9  في أغسطس، وهو أقل بكثير من أدنى مستوياته السابقة خلال فترة الركود العظيم في عام 2009 أو في بداية الجائحة في عام 2020.

- انخفض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3٪ إلى 1.1793 وهو ليس بعيدا عن أدنى مستوى له في أكثر من عامين عند 1.1718 الذي سجله في وقت مبكر من الأسبوع ، مع توقع أن يدفع ارتفاع أسعار الطاقة اقتصاد البلاد إلى ركود طويل.

- تواجه الأسر في المملكة المتحدة ارتفاعا بنحو 80٪ في فواتير الكهرباء والغاز اعتبارا من أكتوبر بعد أن رفعت هيئة تنظيم سوق الطاقة الوطنية سقف أسعارها بشكل حاد مرة أخرى. الحد الأقصى لسعرها للتعريفة السنوية النموذجية للوقود المزدوج سيرتفع إلى 4180 دولارا اعتبارا من 1 أكتوبر.

- ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.4٪ إلى 137.01 حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية قبل خطاب باول، في حين ارتفع الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني بنسبة 0.2٪ إلى 6.8625، مع اقتراب الزوج من أعلى مستوى له في عامين حيث يواجه الاقتصاد الصيني تباطؤا حادا في النمو ناجما عن عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19 ، وسوق العقارات المتعثرة ، ونقص محتمل في الطاقة.
---------------------------------------------------
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا