تراجع الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في عدة أسابيع يوم الثلاثاء حيث أدت المخاوف من أزمة نظامية  مصرفية أوسع نطاقا في أعقاب انهيار بنك أمريكي يركز على التكنولوجيا إلى تكهن المتداولين بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي قد يوقف دورة رفع أسعار الفائدة الحادة.

- استمرت توترات السوق في تحديد نغمة يوم التداول الثاني على التوالي في أعقاب الانهيار المفاجئ لـ (سيلكون فالى بنك) (SVB) وبنك سيجنتشر Signature (NASDAQ:SBNY) ، على الرغم من استعادة بعض الهدوء بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين باتخاذ إجراءات لضمان سلامة النظام المصرفي.

- منح ذلك الدولار الأمريكي مجالا لتحمل خسائر عميقة من الجلسة السابقة، لكنه ظل معلقا بالقرب من أدنى مستوياته في عدة أسابيع مقابل نظرائه الرئيسيين في التعاملات الآسيوية.

- ارتفع الدولار إلى ذروته خلال اليوم عند 134.03 ين وكان آخر ارتفاع بنسبة 0.48٪ عند 133.87 ، عكس بعض الانخفاض بنسبة 1.4٪ يوم الاثنين.

- وبالمثل ، دفع الدولار اليورو والجنيه الإسترليني بعيدا عن أعلى مستوياتهما في شهر واحد التي سجلاها يوم الاثنين.

- انخفض اليورو بنسبة 0.27٪ عند 1.0700 دولار، بعد أن بلغ ذروته عند 1.07485 دولار في الجلسة السابقة، في حين انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.28٪ إلى 1.2148 دولار، بعيدا عن أعلى مستوى له يوم الاثنين عند 1.2200 دولار.

- أثار انهيار سيلكون فالى بنك - وهو أكبر إفلاس للبنوك منذ الأزمة المالية لعام 2008 - تساؤلات حول ما إذا كانت الزيادات القوية في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي قد كشفت عن تصدعات بين اللاعبين الرئيسيين في أحد أكبر القطاعات المصرفية وأكثرها ترابطا في العالم.

- خلال عطلة نهاية الأسبوع ، أطلقت السلطات الأمريكية إجراءات طارئة استجابة للكارثة ، في محاولة لتعزيز الثقة المصرفية.

- منذ ذلك الحين قلص المتداولون رهاناتهم على مدى قدرة بنك الاحتياط الفيدرالي في الاستمرار فى رفع أسعار الفائدة ، مما أثار ارتفاعا حادا في العقود الآجلة للأموال الفيدرالية وأدى إلى تراجع الدولار الأمريكي.

- يظهر تسعير السوق الآن فرصة بنسبة 35٪ تقريبا أن يبقي بنك الاحتياط الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع سياسته الأسبوع المقبل ، مع توقع خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من يونيو وحتى نهاية العام.

- كان رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي وتوقعاته بشأن مدى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية محركا كبيرا لارتفاع الدولار.

- مقابل سلة من العملات، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.21٪ إلى 103.90، بعد انخفاضه بنسبة 0.9٪ يوم الاثنين وسجل أدنى مستوى له في شهر واحد عند 103.47.

- انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.23٪ إلى 0.6652 دولار، عكس بعض قفزته بنسبة 1.3٪ في الجلسة السابقة، في حين انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.13٪ ليقف عند 0.6212 دولار، بعد أن ارتفع بالمثل بنسبة 1.4٪ يوم الاثنين.

- من المقرر صدور تقرير التضخم الأمريكي الرئيسي في وقت لاحق يوم الثلاثاء، مما قد يزيد من معضلة بنك الاحتياط الفيدرالي بشأن ما إذا كان ينبغي عليه الاستمرار في مسار رفع أسعار الفائدة لترويض ضغوط الأسعار المستمرة، أو التراجع عن تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر لمنح النظام المصرفي متنفس.

- قال محللو بنك جولدمان ساكس يوم الأحد إنهم لا يتوقعون أن يقوم بنك الاحتياط الفيدرالي برفع سعر الفائدة في اجتماعه في مارس في ضوء الضغوط الأخيرة، في حين توقع أشارت توقعات أخرى أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة ويضغط على مكابح التشديد الكمي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا