تراجع الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الاثنين، لكنه لا يزال بالقرب من مستوياته المرتفعة، حيث يقوم المتداولون بتسعير مزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي هذا العام في أعقاب بيانات التضخم الساخنة الأخيرة.

- تداول مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، على انخفاض بنسبة 0.1٪ عند 105.105، أقل بقليل من أعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 105.32 الذي لامسه يوم الجمعة.

- حقق الدولار مكاسب الأسبوع الماضي وهو الأسبوع الرابع على التوالي ومن المقرر أن ينهي سلسلة خسائر استمرت أربعة أشهر، بعد أن ارتفع مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياط الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، بنسبة 0.6٪ على أساس شهري في يناير، وفقا لما أظهرته بيانات يوم الجمعة، أعلى من 0.4٪ المتوقعة.

- هذا يعني أن المعدل الأساسي السنوي لتضخم نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع للمرة الأولى منذ أربعة أشهر ، إلى 4.7٪ - لكنه لايزال أكثر من ضعف هدف بنك الاحتياط الفيدرالي البالغ 2٪.

- كما ارتفعت أسعار المستهلكين أكثر من المتوقع في وقت سابق من هذا الشهر، ويشير ذلك إلى بقاء البنك المركزي الأمريكي على مساره المتشدد لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

- أضافت التوترات المتصاعدة جاذبية أكبر للدولار، حيث حذرت الولايات المتحدة الصين من عواقب وخيمة إذا قدمت أسلحة لدعم غزو روسيا لأوكرانيا. الخوف من تصعيد العقوبات الأمريكية قد يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم بعض حيازاتهم الاستثمارية على أسس جيوسياسية.

- في سياق آخر، ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ عند 1.0555، أعلى بقليل من أدنى مستوى له في سبعة أسابيع عند 1.0533، مع التركيز على بيانات أسعار المستهلك الأولية من الاقتصادات الأوروبية الرئيسية في منتصف الأسبوع، يليه رقم فلاش منطقة اليورو يوم الخميس.

- من المتوقع أن يتراجع التضخم الرئيسي في منطقة اليورو إلى 8.2٪ على أساس سنوي في فبراير من 8.6٪ في الشهر السابق. لكن التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، قد يكون أكثر عنادا ويمكن أن يرتفع من 5.3٪ في يناير.

- انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.3٪ إلى 136.08، بعد أن ارتفع الزوج في وقت سابق إلى أعلى مستوى له في شهرين عند 136.55 في وقت سابق من الجلسة بعد أن صرح محافظ بنك اليابان القادم (كازو أويدا) بأن مزايا السياسة النقدية الحالية للبنك تفوق التكاليف. هذا يشير إلى أن البنك المركزي سيظل متبعاً سياسية متساهلة لبعض الوقت في المستقبل.

- ارتفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2٪ ليصل إلى 1.1963، وانخفض زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ إلى 0.6715، بعد أن تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوى له في شهرين تقريبا عند 0.6705، في حين ارتفع الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني بنسبة 0.1٪ إلى 6.9638.

- يقترب اليوان من اختراق مستوى 7 دولار الرئيسى يوم الاثنين وهو أضعف مستوى له منذ أواخر ديسمبر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا