الدولار الكندي يستقر حول 1.3490 قبل صدور بيانات اقتصادية هامة
يسعى زوج العملات دولار/دولار كندي (USD/CAD) إلى استعادة خسائره السابقة، حيث يتداول حوالي مستوى 1.3490 في فترة الصباح الباكر يوم الجمعة. يظل الدولار الأمريكي في حالة صعود مستمرة، مدفوعًا بالبيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة عن الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
تتداول قيمة الدولار الأمريكي، المُرَمَزة بمؤشر الدولار (DXY)، عند مستوى قريب من 103.40، وذلك في ظل ارتفاع عوائد السندات الأمريكية لأجل عامين وعشر سنوات إلى نسب تبلغ 4.35% و4.15% على التوالي، وفقًا للأرقام المُعلَنَة حتى لحظة نشر هذا المقال. يُشير أداء القطاع العقاري الأمريكي في ديسمبر إلى تجاوز توقعات السوق، حيث بلغ عدد وحدات الإسكان المباعة 1.46 مليون، متفوقًا على التوقعات المتوقعة التي كانت 1.426 مليون. وشهدت تصاريح البناء الشهرية أيضًا زيادة، حيث ارتفعت إلى 1.495 مليون وتجاوزت بذلك توقعات السوق المتمثلة في 1.48 مليون.
وفي إضافة إلى ذلك، شهدت معدلات مطالبات البطالة الأولية تراجعًا في الأسبوع المنتهي في 12 يناير، حيث انخفضت إلى 187 ألفًا مقارنةً بالقراءة السابقة التي كانت 203 ألفًا.
من ناحية أخرى، استفاد الدولار الكندي من زيادة أسعار النفط الخام، نظرًا إلى أن كندا تعتبر أكبر مصدر للنفط المتجه إلى الولايات المتحدة. يعمل سعر النفط الخام على دعم الدولار الكندي، حيث يسجل سعر غرب تكساس الوسيط (WTI) ارتفاعًا لليوم الثالث على التوالي، حيث يتراوح حاليًا حوالي 73.90 دولار للبرميل أثناء كتابة هذا التقرير. وتُشجع هذه الزيادة في أسعار النفط الخام على تقليل مخزونات النفط الخام.
كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) عن البيانات الأسبوعية المتعلقة بمخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة للفترة المنتهية في 12 يناير. وفقًا للتقرير، شهدت المخزونات تغييرًا بانخفاض قدره 2.492 مليون برميل، وهو رقم يتنافى مع التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بمقدار 0.323 مليون برميل. تظهر هذه البيانات تقلبًا في المستويات المخزنية، حيث كانت المخزونات السابقة قد سجلت ارتفاعًا بلغ 1.338 مليون برميل.
تشمل البيانات الاقتصادية ليوم الجمعة إحصائيات مبيعات التجزئة الكندية لشهر نوفمبر، وهي تقديم مفيد يلقي الضوء على اتجاهات الإنفاق الاستهلاكي في البلاد. في السياق نفسه، ستصدر الولايات المتحدة مؤشر ميشيجان لثقة المستهلك لشهر يناير، مما يُظهر مدى ثقة المستهلك في التوقعات الاقتصادية. وبغض النظر عن هذه المؤشرات الاقتصادية، يشغل اهتمام المتداولين في السوق أيضًا مضمون الخطب التي يلقيها مسؤولو البنك المركزي. يُرجى ملاحظة أن هذه الخطب قد تقدم سياقًا إضافيًا ورؤى ذكية حول مسارات السياسات النقدية.