الدولار الكندي يتعافى قليلاً مقابل الدولار الأمريكي، لكنه لا يزال تحت ضغط
يعرف زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي جذبًا للمستثمرين حيث يتداول قرب منتصف منطقة 1.3600، وهو مستوى قريب من أدنى مستوى له خلال الأسبوعين الماضيين الذي وصل إليه في وقت سابق من هذا الأسبوع. ويبدو أن الزوج قد قطع سلسلة خسائر استمرت لخمسة أيام، حيث يتمسك بمكاسب متواضعة خلال النصف الأول من الجلسة الأوروبية، ويتداول حاليًا بالقرب من منطقة 1.3675-1.3680، وهي الحد العلوي من النطاق اليومي.
أسعار النفط الخام تكافح للاستفادة من الانتعاش الجيد الذي شهدته في اليوم السابق، حيث حصلت على دعم من المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا. هذا يأتي في ظل انحسار التوترات الجيوسياسية والمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين. يُنظر إلى توقعات خفض بنك كندا لأسعار الفائدة في الصيف بسبب انخفاض التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، ويُعتبر هذا عاملًا يقوض الدولار الكندي المرتبط بالسلع. وهذا يسهم في دعم زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي، حيث يظهر بعض عمليات الشراء بالدولار الأمريكي (USD).
يبدو أن المستثمرين الآن متحمسون لرؤية أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يخفض أسعار الفائدة قبل سبتمبر، حيث قللوا من توقعاتهم لعدد تخفيضات الفائدة في عام 2024 إلى اثنين. يأتي هذا في ظل استقرار التضخم. في الوقت نفسه، لا تزال التوقعات الإيجابية تدعم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يعزز الطلب على الدولار الأمريكي.
مع ذلك، قد يكون من الصعب على المتداولين اتخاذ مواقف صعودية جديدة بشكل عام على الدولار، نظرًا لنغمة المخاطرة الإيجابية ومكانته كملجأ آمن. هذا يشكل تحديًا معاكسًا للزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي.
بالإضافة إلى ذلك، قد يفضل المستثمرون الانتظار على الهامش قبل صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة هذا الأسبوع، بما في ذلك طلبيات السلع المعمرة وتقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يومي الخميس والجمعة. هذه البيانات قد توفر إشارات جديدة بشأن مسار خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي تؤثر على ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي على المدى القريب، مما يسهم في تحديد الاتجاه المقبل لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي.