زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي يستمر في تسجيل خسائره للجلسة الثانية على التوالي يوم الخميس، حيث يتداول حاليًا حول مستوى 1.3750 خلال الجلسة الآسيوية. ويأتي هذا التراجع بعد تسجيل أعلى مستوى له خلال خمسة أشهر عند 1.3846 يوم الثلاثاء الماضي.

في السياق ذاته، يشهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) انخفاضًا في قوته، نتيجةً لتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث وصل مؤشر الدولار DXY إلى ما يقرب من 105.90. وقد بلغت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين و10 سنوات نسبة 4.92% و4.57% على التوالي، وفقًا للبيانات المتاحة حتى كتابة هذا المقال. يُمارس هذا الضغط الناتج عن تراجع الدولار الأمريكي ضغطًا على زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي.

وتواجه العملة الأمريكية تحديات إضافية بفعل التصريحات المحايدة الصادرة عن مسؤول الاحتياطي الفيدرالي. فقد أشارت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان يوم الأربعاء إلى تباطؤ التقدم في معدل التضخم، مع إشارةٍ إلى إمكانية توقفه. كما أشارت بومان إلى أن السياسة النقدية مازالت تعاني من التقييد في الوقت الحالي، وسيتم تقييم فعاليتها بمرور الزمن.
بالإضافة إلى ذلك، أقرّت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، بأن معدل التضخم تجاوز التوقعات، وشددت على ضرورة أن يحصل بنك الاحتياطي الفيدرالي على مزيدٍ من الضمانات قبل التأكيد على استمرارية التضخم عند 2٪.

من ناحيةٍ أخرى، قد يؤدي الانخفاض في أسعار النفط الخام إلى تقييد الزخم الصاعد للدولار الكندي (CAD)، خاصةً مع مراعاة دور كندا كأكبر مصدر للنفط للولايات المتحدة. هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى ما يقرب من 82.30 دولارًا للبرميل حاليًا. وتظل المخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط قائمة لهذا العام، خاصةً في ظل المؤشرات التي تشير إلى احتمالية تفادي نزاع أوسع النطاق في الشرق الأوسط.

قد يكون تقدم الدولار الكندي محدودًا في الفترة القصيرة بسبب المخاوف المتزايدة حول بنك كندا (BoC)، والتي يمكن أن تخفف الخسائر في زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي. هناك توقعات بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من بنك كندا في يونيو، وتعززت هذه المخاوف بفعل البيانات المتباينة للتضخم الكندي التي صدرت يوم الثلاثاء.