الجنيه الإسترليني يتعافى بقوة بفعل بيانات التضخم البريطانية القوية
شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا غير متوقع يوم الأربعاء، مع صدور بيانات تضخم أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة لشهر ديسمبر. استعاد زوج استرليني/دولار (GBP/USD) توازنه بعد خسائر سابقة، في ظل تقلص التوقعات بشأن خفض سعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا، نظرًا للضغوط الناجمة عن ارتفاع الأسعار. أظهر مؤشر أسعار المستهلك ارتفاعًا غير متوقع، نتيجة للزيادة الكبيرة في أسعار النفط والارتفاع الطفيف في تضخم الخدمات.
استمرار ارتفاع معدل التضخم في المملكة المتحدة يعني أن بنك إنجلترا يحتفظ بفرصة للمحافظة على مستويات الفائدة الحالية عند 5.25% لفترة أطول. حذرت السياسات في البنك من مبكرية مناقشة خفض أسعار الفائدة، نظرًا لتجاوز ضغوط الأسعار المعدل المستهدف البالغ 2%.
مع ذلك، يتوقع السوق تراجع حدة ارتفاع الجنيه الإسترليني، حيث يسود تحفظ شديد في مزاج المستثمرين، الذين يظلون غير واثقين بشأن توقيت حملة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. في المستقبل، سيكون تركيز الأسواق على بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر ديسمبر المقبلة، المقرر نشرها الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش.
في سياق آخر، يظهر التحليل الفني للجنيه الإسترليني اقترابه من مستوى 1.2700 بعد الانتعاش السريع من مستوى الدعم عند 1.2600. تحسن الطلب على الجنيه مرتبط بتجاوز المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا (EMA)، الذي كان يتداول عند مستوى 1.2600. سيكون استقراره فوق المتوسط المتحرك الأسي لمدى 20 يومًا، الذي يتأرجح حول 1.2690، إشارة إيجابية للاستمرار في الارتفاع.
وقد تمكن GBP/USD من الثبات أعلى مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% عند 1.2590، مع تأرجح مؤشر القوة النسبية (RSI) في نطاق 40-60، مما يشير إلى أداء فاتر.