اسعار الذهب تترقب خطاب جيروم باول عن أدنى مستوى وصلت له في اسبوعين
ما زال سعر الذهب (XAU/USD) يتراجع لليوم الثالث على التوالي حيث يتداول حول منطقة ١٩٨٥ دولارًا يوم الأربعاء حيث سجل انخفاضًا طفيفًا يبلغ أقل من ٠.١٥٪ قبل بدء الجلسة الأوروبية ورغم ذلك استطاع المعدن الثمين الصمود فوق أدنى مستوى له في غضون أسبوعين تقريبًا الذي بلغه يوم الثلاثاء حيث تراوح حول المنطقة بين ١٩٥٧ و ١٩٥٦ دولارًا
حيث ينتظر المتداولون الآن المزيد من الوضوح حول مسار رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن الاتجاه المستقبلي
في السياق ذاته اعترف عدد كبير من المسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بأن الاقتصاد الأمريكي يظهر مرونة وأشاروا إلى أن هناك احتمالًا لزيادة أخرى في أسعار الفائدة للتصدي للتضخم بشكل أكبر وبالتالي سيظل التركيز موجهًا نحو الخطاب المرتقب لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المقرر عقده في وقت لاحق خلال جلسة التداول الأمريكية من المتوقع أن يلعب هذا الخطاب دورًا بارزًا في التأثير على سعر الذهب الخالي من عوائد وسيساعد في توجيه المسار على المدى القريب
قبل وقوع الحدث الرئيسي الخطير نجح الدولار الأمريكي (USD) في الحفاظ على مكاسبه الانتعاشية من أدنى مستوى له منذ ٢٠ سبتمبر الذي وصل إليه يوم الاثنين ومن المتوقع أن يتعرض سعر الذهب لضغط بعض الشيء نتيجة لهذا التعافي في الدولار.
ومع ذلك تظل الأسواق العالمية بشكل عام في حالة توتر، مع تزايد المخاوف بشأن تدهور الظروف الاقتصادية في الصين هذا التوتر العام يمكن أن يكون خلفية مؤثرة تحد من خسائر زوج الذهب/الدولار الأمريكي XAU/USD، الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في مثل هذه الأوقات.
في ملخص الأحداث اليومي لأداء السوق، شهدنا تراجع سعر الذهب لليوم الثالث على التوالي، وذلك في ظل استمرار تعافي محدود للدولار الأمريكي.
يلاحظ ارتفاع الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوياته الأسبوعية مما يضع ضغطًا على سعر الذهب وذلك على الرغم من أن الاتجاه الهبوطي يبدو محدودًا نظرًا لحالة عدم اليقين حول الخطوات المستقبلية لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
فقد أشار البنك المركزي الأمريكي الأسبوع الماضي إلى أن الظروف المالية قد تكون قد تحسنت بما فيه الكفاية للتحكم في التضخم مما جعل المستثمرين يرجحون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أنهى حملته لتشديد السياسة النقدية.
وفي إضافة إلى ذلك أشارت بيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة التي صدرت يوم الجمعة إلى تخفيف الضغوط على سوق العمل مما أكد توقعات أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يزيد من أسعار الفائدة بمقدار كبير
ومع ذلك فإن تصريحات العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أثارت حالة من عدم اليقين حيال ما إذا كانت أسعار الفائدة قد وصلت إلى ذروتها أم إذا كان هناك حاجة إلى زيادة أخرى في الفائدة لاستعادة التضخم إلى هدفه البالغ ٢٪.
قال نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس يوم الثلاثاء إن سوق العمل ما زالت قوية للغاية وبما أن النشاط الاقتصادي ارتفع إلى هذا الحد فإن مهمة البنك المركزي لم تنته بعد وقد أكدت ميشيل بومان محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على رأيها بأن الاحتمالية تتجه نحو رفع أسعار الفائدة مرة أخرى قصيرة الأجل من قبل البنك المركزي الأمريكي بهدف خفض معدل التضخم إلى ٢٪ في الوقت المناسب وأشار جولسبي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو إلى أن أي تغيير في سياسة الفائدة سيعتمد بشكل أساسي على تقدم التضخم دون أن يتنبأ بمستقبل أسعار الفائدة
يتجه الان اهتمام السوق نحو خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي سيتم فحصه بحثًا عن أي إشارات تتعلق بالخطوات السياسية المستقبلية، وسيمنح زخمًا جديدًا للزوج XAU/USD.