زاد حجم التداول لزوج العملات اليورو/استرليني (EUR/GBP) قرب مستوى ٠.٨٦٠٠ خلال الفترة الأوروبية الأولى يوم الاثنين مع اقتراب صدور بيانات IFO الألمانية و يُلاحظ أن هذا الارتفاع يعيد زوج العملات هذا إلى مسار التعافي بعد الخسائر التي تكبدها خلال الجلستين السابقتين وقد واجهت العملة الأوروبية اليورو ضغوطًا هبوطية نتيجة للبيانات الأولية الضعيفة لمؤشر مديري المشتريات HCOB (PMI) في منطقة اليورو

شهدت منطقة اليورو تراجعًا غير متوقع في نشاطها التجاري خلال شهر ديسمبر مما يدل على تحديات اقتصادية صعبة تواجه هذه الكتلة تراجع مؤشر مديري المشتريات المركب HCOB إلى مستوى ٤٧.٠ وهو انخفاض عن القراءة السابقة التي بلغت ٤٧.٦ وكان أيضًا أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى تحسن يصل إلى ٤٨.٠. فيما بقي مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع ثابتًا عند ٤٤.٢ مقارنة بالتوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع إلى ٤٤.٦. وشهد مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات انخفاضًا إلى ٤٨.١ بدلاً من التحسن المتوقع الذي كان يتوقع وصوله إلى ٤٩.٠ و من جهة أخرى يتمتع الجنيه الإسترليني بدعم قوي من قِبَل بنك إنجلترا حيث يتم التأكيد على استمرار سياسة نقدية محددة لفترة طويلة نظرًا للتحديات المتزايدة التي تطرأ في المملكة المتحدة، وخاصةً مع ارتفاع مؤشرات التضخم.

تشير البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات S&P Global/CIPS من المملكة المتحدة إلى نمو اقتصادي طفيف في نهاية عام ٢٠٢٣ وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب لشهر ديسمبر إلى ٥١.٧ وهو أعلى مستوى له منذ شهر أغسطس وارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى ٥٢.٧ وهو أعلى مستوى له في ستة أشهر ومع ذلك انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى ٤٦.٤ وهو أدنى مستوى له منذ يناير و يرجع الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات المركب إلى نمو قوي في قطاع الخدمات حيث ارتفعت الطلبيات الجديدة في قطاع الخدمات إلى أعلى مستوى لها منذ شهر أغسطس وارتفع الإنتاج إلى أعلى مستوى له منذ شهر يوليو.

أما بالنسبة للقطاع الصناعي فقد انخفض مؤشر مديري المشتريات بسبب تباطؤ في الطلبيات الجديدة والإنتاج حيث انخفضت الطلبيات الجديدة في قطاع التصنيع إلى أدنى مستوى لها منذ شهر مارس وانخفض الإنتاج إلى أدنى مستوى له منذ شهر مايو.

ينتظر المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة (CPI) للحصول على زخم جديد لتضخم أسعار المستهلكين في البلاد ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الشهري لشهر نوفمبر بنسبة ٠.٢%. بينما من المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلك على أساس سنوي بنسبة ٤.٤% مقابل معدل الشهر السابق البالغ ٤.٦% وبشكل عام تشير البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات S&P Global/CIPS من المملكة المتحدة إلى نمو اقتصادي طفيف في نهاية عام ٢٠٢٣ حيث يستمر قطاع الخدمات في النمو بينما يعاني قطاع التصنيع من تباطؤ

أما بالنسبة لتوقعات التضخم فهي تشير إلى انخفاض طفيف في معدل التضخم السنوي.