ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط يقترب من 82 دولارًا
تم تداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، الذي يُعتبر مؤشرًا للنفط الخام الأمريكي، حوالي 82.00 دولار يوم الثلاثاء، مع ارتفاع أسعاره نتيجة لضعف الدولار الأمريكي وتصاعد التوترات الجيوسياسية في مناطق الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، مما يثير المخاوف بشأن احتمالية انقطاع الإمدادات.
زاد تصاعد التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تزايد الهجمات على منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا، من المخاوف حيال استمرارية إمدادات النفط العالمية وأدى إلى ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط. وقد شهدت مصافي النفط في روسيا اضطرابات نتيجة للهجمات التي شنتها أوكرانيا على البنية التحتية النفطية الروسية، حيث تعرضت سبع مصافي على الأقل للهجوم خلال هذا الشهر وحده. وهذا يزيد من الطلب على الشحنات المتاحة من النفط الخام، مع تقدير المحللين أن هذه الاضطرابات أثرت على حوالي 12% من إجمالي قدرة معالجة النفط في روسيا.
بالرغم من ذلك، تأثرت أسعار النفط الخام بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا العام، حيث شهدت ارتفاعًا. وبشكل عام، تُعتبر أسعار الفائدة المنخفضة دافعًا للاقتصاد، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط الخام، مثل خام غرب تكساس الوسيط. من المتوقع أن يستمع المتداولون إلى بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الأمريكي لشهر فبراير يوم الجمعة لتحديد توقيت خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، في حالة تسجيل البيانات قراءات أقوى من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى تأجيل توقعات خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، مما يقلل من التوجه الصاعد لأسعار النفط الخام.
وفي سياق مختلف، سيلاحظ تجار النفط مؤشرات الاقتصاد الأمريكي مثل ثقة المستهلكين التي يصدرها مجلس المؤتمر، وطلبات السلع المعمرة، ومؤشر أسعار المنازل الصادر عن FHFA، والمقرر صدوره يوم الثلاثاء. وفي وقت لاحق من الأسبوع، سيُصدر الناتج المحلي الإجمالي السنوي للولايات المتحدة (الربع الرابع) يوم الخميس. ومن المقرر أيضًا نشر بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر فبراير في الولايات المتحدة يوم الجمعة. قد تؤثر هذه الأحداث بشكل كبير على سعر النفط الخام مقومًا بالدولار الأمريكي، ومن المتوقع أن يستغل تجار النفط البيانات للتداول حول أسعار النفط الخام.