ارتفاع الدولار الأمريكي يدفع الذهب للتراجع
يشهد سعر الذهب (XAU/USD) استجذابًا لبعض البائعين خلال فترة التداول اليوم، حيث ارتفع بشكل طفيف إلى منطقة 2,049-2,050 دولارًا ثم انخفض إلى الحد الأدنى من نطاقه اليومي خلال الجلسة الأوروبية في الجزء الأول من يوم الخميس. وقد شهد الدولار الأمريكي (USD) ارتفاعًا إلى مستوى جديد منذ 13 ديسمبر، وذلك في أعقاب توقعات متفائلة قليلاً من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. يُعتبر هذا التطور عاملًا رئيسيًا يُعزى إليه تأثير سلبي على قيمة الذهب، حيث يُنظر إلى توقعات الفيدرالي كعامل رئيسي يُعتبر كرياح معاكسة لهذه السلعة الثمينة.
على الرغم من ذلك، يمكن أن يكون وجود خطر التصعيد العسكري في الشرق الأوسط والتحديات الاقتصادية في الصين داعمًا لسعر الذهب كملجأ آمن. وإلى جانب هذا الجانب، يمكن أن يلقى الانخفاض المتواصل في عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعض الدعم للمعدن الأصفر الذي لا يولد عائدًا. يترقب التجار الآن نتائج مؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو وقرارات بنك إنجلترا والبيانات الاقتصادية الكلية الأمريكية، في سعيهم للحصول على زخم جديد.
ملخص يومي لمحركي السوق: الذهب يتراجع بعد ارتفاع الدولار الأمريكي
- -أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي في يوم الأربعاء إلى اقترابه من خفض أسعار الفائدة، مما أدى إلى هبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية. يُعتبر هذا الإجراء عاملاً رئيسياً في تقديم الدعم لسعر الذهب، حيث يؤثر على اتجاهه ويشكل جزءاً مهماً في التحليل الاقتصادي.
- -كما كان متوقعًا، قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على هدف سعر الفائدة الرئيسي دون تعديل، حيث يتراوح بين 5.25٪ و5.5٪، وذلك عقب اجتماع استمر يومين انتهى يوم الأربعاء. أشار البنك إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا للوصول إلى ذروة سعر الفائدة في المستقبل، مما يعكس استمرار التوجه الحالي نحو سياسة الفائدة.
- -خلال المؤتمر الصحفي اللاحق للاجتماع، أعلن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن هناك احتمالاً كبيراً للبدء في تخفيض أسعار الفائدة في وقت ما خلال هذا العام، وهو الرأي الذي جاء على الرغم من انخراطها بشكل كبير مقارنةً بالتوقعات في شهر مارس.
- -تظهر الأسعار الحالية في السوق احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي في مارس/آذار بنسبة 35% فقط. يُلاحظ أن هذا الرقم قد انخفض من نسبة تجاوزت 60% قبل إصدار قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي، وكانت الاحتمالية قد وصلت إلى ما يقرب من 90% قبل شهر.
- -توقعات أقل تفاؤلًا بشأن الدولار الأمريكي تعزز ارتفاعه إلى أعلى مستوى له منذ بداية العام، مما يتسبب في بعض عمليات البيع ليومنا الحالي فيما يتعلق بالمعدن الأصفر عديم العائد، مع سحبه إلى الحد الأدنى من نطاق تداوله اليومي.
- -ما زال المستثمرون يعبرون عن توتراتهم إزاء التصاعد المستمر للصراع في منطقة الشرق الأوسط، مخشين من أن تتسارع الأحداث نحو نطاق أوسع يمكن أن يتسبب في نشوب حرب طاحنة. يعتبر هذا الوضع، إلى جانب تراجع النمو الاقتصادي في الصين، دافعًا إضافيًا لدعم المعدن الثمين كملجأ آمن للمستثمرين.
- -يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق مهمة بحرية في البحر الأحمر خلال ثلاثة أسابيع قادمة، بهدف تقديم الدعم في حماية سفن الشحن من هجمات المتمردين الحوثيين. يهدف هذا الإجراء إلى تسهيل حركة التجارة وتقليل تأثير الهجمات على الاقتصاد، مما يسهم في الحد من ارتفاع الأسعار الناتج عن تعطيل عمليات الشحن.
- -تظهر نتائج استطلاع أجري في القطاع الخاص، والذي تم نشره في وقت سابق من يوم الخميس، أن النشاط التجاري في قطاع التصنيع الصيني استمر في التوسع بوتيرة مستدامة للشهر الثالث على التوالي خلال شهر يناير
- -يتطلع المتداولون بشغف إلى أرقام التضخم الاستهلاكي في منطقة اليورو، وينتظرون بفارغ الصبر قرارات سياسة بنك إنجلترا، بالإضافة إلى متابعة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM الأمريكي، بهدف تحقيق بعض الزخم الإيجابي. ويأتي هذا التركيز المستمر في ظل التحولات الاقتصادية العالمية، استعدادًا لصدور تقرير الرواتب غير الزراعية الأمريكي المرتقب يوم الجمعة، الذي يعتبر حدثًا هامًا يمكن أن يؤثر على الأسواق المالية.