أسعار النفط ترتفع مع عودة التوترات في الشرق الأوسط مما يدفع الأسواق لأعلى
انخفضت أسعار النفط بنسبة تجاوزت 2% يوم الجمعة، وذلك في ظل تراجع ثقة المستثمرين حيال عمق التخفيضات في إمدادات منظمة أوبك+، إضافة إلى المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ نشاط التصنيع على مستوى العالم.
سجل سعر تسوية عقود خام برنت تسليم فبراير انخفاضًا بلغ 1.98 دولار، أو ما يعادل 2.45%، ليصل إلى 78.88 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.89 دولار، أو 2.49%، لتستقر عند 74.07 دولار للبرميل.
في إطار تقييم الأداء الأسبوعي، شهدت أسعار خام برنت انخفاضًا بنسبة تقدر بحوالي 2.1%، بينما فقدت عقود خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 1.9%.
اتفق منتجو أوبك+ يوم الخميس على خطوة لسحب نحو 2.2 مليون برميل يوميًا من السوق العالمية في الربع الأول من العام المقبل، مع تمديد التخفيضات الطوعية الحالية للسعودية وروسيا بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا. ومع ذلك، أبدى محللون شكوكًا حيال تنفيذ هذه الخطوات بالكامل، مشيرين إلى عدم وجود مراجعة جماعية لأهداف إنتاج أوبك+ نتيجة للطابع الطوعي للتخفيضات، مما أثار الشكوك حول الالتزام الكامل والمعايير المستخدمة في قياس التخفيضات.
وعلى الصعيدين الداخلي والدولي، زادت التوترات في الشرق الأوسط مع انهيار المحادثات بين إسرائيل وحماس، مما أدى إلى استئناف الأوضاع القتالية في غزة. ورغم أن هذا الصراع كان يُخشى في البداية أن يؤثر سلبًا على أسعار النفط نتيجة للمخاوف من تعطيل إمدادات النفط، إلا أنه حتى الآن لم يتسبب في تأثير كبير على التدفقات العالمية للنفط.
على الجانب الأمريكي، قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات إضافية تتعلق بسقف أسعار النفط الروسي، حيث استهدفت ثلاث كيانات وثلاث ناقلات نفط. وفي إطار أخبار الإنتاج الوطني، أعلنت شركة بيكر هيوز عن ارتفاع عدد منصات النفط الأمريكية إلى 505 هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر.
في سياق آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تحول نحو مستقبل خالٍ من حرق الوقود الأحفوري خلال مشاركته في قمة COP28 في الإمارات. وفيما يتعلق بسوق العقود الآجلة، أظهرت بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية أن مديري الأموال قاموا بخفض صافي مراكزهم الآجلة للخام الأمريكي في الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر بواقع 7663 عقدًا، ليصل إجمالي المراكز إلى 62070 عقدًا.