أسعار النفط الأمريكي شهدت ارتفاعًا إلى أعلى مستوى لها خلال عشرة أشهر
وصلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى مستويات قريبة من 90.00 دولار للبرميل.
في يوم الخميس الماضي، سجل خام غرب تكساس الوسيط (WTI) أداءًا رائعًا، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى له خلال عشرة أشهر، وهذا الأداء الإيجابي ترافق مع توقعات بأن يصل سعر الخام الأمريكي الخفيف إلى مستوى 90.00 دولار للبرميل.
من الجدير بالذكر أن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) حذرت من تأثير قيود الإمدادات القائمة، والتي قد تكون أكبر وأطول من المتوقع في السابق. وفي هذا السياق، أصدرت وكالة الطاقة الدولية تحذيرًا في الأسبوع الماضي، حول تقليل إنتاج النفط الخام من قبل دول أعضاء في أوبك، وبالتحديد السعودية وروسيا، مما يؤدي إلى "نقص كبير في الإمدادات" وزيادة أسعار النفط خلال الأشهر القادمة.
تخفيضات إنتاج النفط في جميع أنحاء منظمة أوبك، بالإضافة إلى خفض إنتاج روسيا بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، تسببت في زيادة أسعار النفط. السعودية وروسيا قررتا مؤخرًا تمديد تخفيضات إنتاجهما حتى نهاية العام بهدف دعم استقرار أسواق النفط. ومنذ أدنى مستوياتها في مايو بلغت أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا يقدر بنحو 40%.
إذا نظرنا إلى جميع تخفيضات إنتاج النفط في أوبك، ستشهد سوق النفط العالمية نقصًا في المعروض يتراوح بين 1 و 3 ملايين برميل يوميًا. ومن المتوقع أن تنخفض احتياطيات النفط العالمية إلى مستويات منخفضة، بما في ذلك احتياطيات النفط الاستراتيجي للولايات المتحدة (SPR).
من الناحية الفنية، يشهد خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا مستمرًا، حيث يتم تداوله فوق مؤشراته الفنية المهمة. المتوسط المتحرك البسيط للفترة الزمنية 100 يوم يقع عند مستوى 76.00 دولار تقريبًا، ويشير المتوسط المتحرك البسيط للفترة الزمنية 50 يومًا إلى اتجاه صاعد قوي ويستهدف مستوى 81.00 دولار.
أما أقرب دعم فني فهو عند مستوى 84.00 دولار، وهو أقرب قاع تقني تم تسجيله في أغسطس. بينما ستجد الزيادات المحتملة دعمًا من خط اتجاه صاعد يمتد من أدنى مستويات يونيو البالغة حوالي 68.00 دولارًا.
إذا استمرت الزيادة في الزخم الصاعد، فإن أقرب مقاومة فنية تقع عند 92.50 دولار في أكتوبر 2022، بينما ستجد أي انعكاسات هبوطية دعمًا من الخط الصاعد الموجود عند أدنى مستويات يونيو.