- واصلت أسعار الذهب تحطيم مستوياتها القياسية وسط حالة من عدم اليقين حول الانتخابات الأمريكية، والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، وتوقعات بخفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة.

- يعتبر الذهب ملاذ آمن للتحوط من حالة عدم اليقين السياسي والجيوسياسي، وسجلت السعر الفوري للذهب بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق حتى الآن عند 2,740.37 دولار، وارتفع بأكثر من 32% حتى الآن هذا العام.

- لا تزال هناك مجموعة من العوامل الداعمة لارتفاعات الذهب، بما في ذلك مكانة الذهب كتحوط جذاب ضد عدم اليقين حول الانتخابات الأمريكية والمخاطر الجيوسياسية، وطلب البنوك المركزية المستدام، والفرصة لزيادة شراء صناديق الاستثمار المتداولة. يبدو أن المشترين يتطلعون إلى مستوى 2,800 دولار، حيث سيستمر عدم اليقين السياسي مع اقتراب الانتخابات.

- مع بقاء أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يتنافس الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس في معركة شديدة من أجل الفوز ببعض الولايات الأكثر تنافسية. تعتبر حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر عاملاً داعماً للذهب.

- يرى المتداولون الآن فرصة بنسبة 87% لخفض 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي في نوفمبر، وفقًا لأداة CME Fedwatch.

- خفض البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، مما يمثل أول خفض متتالي في 13 عاماً، ويتطلع إلى مزيد من التخفيضات في ظل تدهور اقتصادي.

عززت بيانات التضخم الضعيفة من المملكة المتحدة الرهانات على مزيد من تخفيضات الأسعار العدوانية من قبل بنك إنجلترا، ومن المتوقع أيضاً أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض بشكل أكبر.

- ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها في 12 أسبوعًا، بينما حافظ الدولار الأمريكي على مكاسبه القوية الأخيرة، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أوائل أغسطس، على الرغم من أنه لا يؤثر كثيراً على المشاعر الإيجابية القوية المحيطة بسعر الذهب.

التحركات المتوقعة للذهب

من منظور تقني، تشير الحركة الأخيرة التي شهدناها على مدار الأسبوعين الماضيين إلى تحرك الذهب في قناة سعرية صاعدة. وهذا يدل على وجود اتجاه صعودي قوي على المدى القصير ويدعم احتمالات التحرك نحو اختبار مقاومة قناة الاتجاه، والتي تتواجد حالياً بالقرب من منطقة 2,750 دولار، ثم يستهدف السعر مستويات 2765 ، ثم 2,780

في الوقت نفسه، يبدو أن أي تراجع تصحيحي الآن يجد بعض الدعم بالقرب من منطقة 2,720 دولار. ثم مستوى 2,710 دولار، وإذا تم كسره بشكل حاسم، فقد يمهد ذلك الطريق لمزيد من الخسائر. 

- يمكن أن تؤدي الانخفاضات اللاحقة إلى دفع سعر الذهب دون 2,700 دولار، ثم نحو دعم 2,685 دولار. وينبغي أن يعمل هذا الأخير كنقطة محورية رئيسية، حيث يمكن أن يسرع الذهب من وتيرة الانخفاض نحو مستوى المقاومة 2,662، والتي تحولت الآن إلى دعم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا