تداولت أسعار الذهب بالقرب من أقوى مستوياتها في 11 شهرا يوم الاثنين حيث قامت الأسواق بقياس تأثير إجراءات السيولة الطارئة من مجلس الاحتياط الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى وسط مخاوف متزايدة من حدوث أزمة مصرفية.

- أعلن بنك الاحتياط الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وعديد من البنوك المركزية الكبرى الأخرى عن تدابير جديدة لزيادة السيولة للقطاع المصرفي لوقف أي عدوى محتملة من انهيار العديد من المقرضين خلال الأسبوعين الماضيين.

- جاءت هذه الخطوة بعد فترة وجيزة من استحواذ المقرض Credit Suisse Group AG (SIX:CSGN) على منافسه السويسري UBS Group AG (SIX:UBSG) في صفقة سهلها المنظمون.

- عززت الاضطرابات في القطاع المصرفي ، والتي تهدد بالامتداد إلى بقية الاقتصاد ، الطلب على الملاذ الآمن على الذهب في الأسابيع الأخيرة ، مما دفع المعدن الأصفر لتجاوز مستوى 2000 دولار.

- كما أن تكثيف إجراءات السيولة من قبل بنك الاحتيا الفيدرالي تقوض عاما من التشديد النقدي الذي قام به البنك للحد من التضخم ، ومن المرجح أن تبقي الطلب على الذهب مدعوما.

- استقر السعر الفوري للذهب حول 1,976.62 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4٪ إلى 1,981.90 دولار للأوقية. ارتفعت كلا العقدين بنحو 6٪ الأسبوع الماضي وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

- تسببت المخاوف من أزمة مصرفية أمريكية فى ضخ كميات كبيرة من الذهب خاصة بعد انهيار بنك سيليكون فالي. شهد ذلك أيضا بدء المستثمرين في تسعير ثرار الفائدة من مجلس الاحتياط الفيدرالي الأقل تشددا في الأشهر المقبلة ، حيث يتسابق البنك لوقف مزيد من الضغط على الاقتصاد من ارتفاع أسعار الفائدة.

- ينصب التركيز هذا الأسبوع بشكل مباشر على نتائج اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي يوم الأربعاء ، حيث من المتوقع أن يرفع البنك أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أصغر نسبيا. استقر الدولار يوم الاثنين تحسبا للاجتماع.

- كما شهدت المعادن الثمينة الأخرى عطاءات يوم الاثنين ، وإن كان ذلك بوتيرة مختلطة. ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.3٪ إلى 22.525 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.2٪ إلى 979.15 دولار للأوقية.

- من بين المعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس على خلفية تدابير السيولة الجديدة، بالنظر إلى أنها قد تؤدي إلى انكماش اقتصادي أقل حدة هذا العام.

- قفزت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.9٪ إلى 3.9370 دولار للرطل. لكن المعدن الأحمر لا يزال يعاني من خسائر حادة عن الأسبوع السابق، وسط مخاوف من أن الطلب على المعدن قد يتباطأ بسبب الرياح المعاكسة للاقتصاد العالمي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا