تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين، لتحوم حول أدنى مستوى لها في شهرين وسط مخاوف بشأن ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة واستجابة متشددة من مجلس الاحتياط الفيدرالي، في حين حافظت أسعار المعادن الأخرى على نطاقات ضيقة.

- تراجعت أسعار السبائك الأسبوع الماضي بعد سلسلة من الإشارات المتشددة من بنك الاحتياط الفيدرالي. انخفضت الأسعار بشكل خاص يوم الجمعة بعد أن أظهرت البيانات أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي - مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياط الفيدرالي - ظل مرتفعا خلال شهر يناير ، مما أعطى البنك المركزي مزيدا من الزخم لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

- كما تكبدت أسواق المعادن الأوسع نطاقا خسائر حادة من الأسبوع السابق، بالنظر إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة والدولار القوي يزيلان بريق الأصول التي لا تدر عائدا.

- تحرك الدولار حول أعلى مستوى له في سبعة أسابيع مقابل سلة من العملات، في حين أن عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تتطلع الآن إلى تجاوز مستوى 4٪ - وكانت عند أعلى نقطة لها منذ أوائل نوفمبر.

-  أدى التضخم الأمريكي الأكثر ثباتا من المتوقع إلى انعكاس أسواق المعادن لمعظم ارتفاع العام الجديد، حيث يخشى المتداولون من تكلفة الفرصة البديلة الأكبر في الاحتفاظ بالأصول التي لا تدر عائدا. تسبب هذا السيناريو فى تراجع أسعار المعادن خلال معظم عام 2022، حيث بدأ بنك الاحتياط الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بقوة.

- تباينت أسعار المعادن الثمينة الأخرى يوم الاثنين. ارتفعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.5٪ إلى 912.65 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.2٪ إلى 20.895 دولار للأوقية.

- من بين المعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس قليلا بعد انخفاضها متجاوزة المستويات الرئيسية الأسبوع الماضي. المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي الناجم عن تشديد السياسة النقدية تعوض إلى حد كبير الرهانات على انتعاش الطلب الصيني على النحاس هذا العام.

- ارتفعت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.4٪ إلى 3.9725 دولار، لتتعافى من أضعف مستوى لها منذ أوائل يناير. لكن المعدن الأحمر كان يتداول مرة أخرى دون المستوى الرئيسي 4 دولارات.

- شهدت القراءات الاقتصادية المتباينة من الصين - أكبر مستورد للنحاس في العالم - تقليص الأسواق رهاناتها على الانتعاش الاقتصادي الفوري في البلاد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا