أسعار الذهب الفورية تسجل مستوى قياسي تاريخى تزامناً مع التلميحات الجديدة للفيدرالي
واصلت أسعار الذهب مكاسبها الأخيرة يوم الخميس، لتلامس لفترة وجيزة مستوى قياسيا مرتفعا بعد أن رفع مجلس الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة لكنه أشار إلى نهج أكثر صرامة لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية.
- ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.9٪ إلى 2056.24 دولار للأوقية في التعاملات المبكرة يوم الخميس، بعد ارتفاعه إلى مستوى قياسي مرتفع عند 2080.72 دولار للأونصة في وقت متأخر من يوم الأربعاء. ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.3٪ إلى 2064.15 دولار للأوقية، وتم تداولها دون أعلى مستوى قياسي في عام 2020 عند 2089.20 دولار للأوقية.
- استفاد المعدن الأصفر من زيادة الطلب على الملاذ الآمن حيث حذر رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول من أن النمو الاقتصادي يتباطأ، وأنه من المرجح أن تضيق شروط الائتمان أكثر وسط ضغوط متزايدة على البنوك الأمريكية.
- يأتى ذلك بالتزامن مع تراجع ممتد في أسهم البنوك الأمريكية، حيث أثار انهيار بنك فيرست ريبابليك في وقت سابق من هذا الأسبوع مخاوف متجددة من أزمة مصرفية أمريكية.
- ذكرت تقارير إعلامية أن بنك (باك ويست) الإقليمي يدرس البيع وسط تدهور أوضاع السوق مما يشير إلى أنه قد يكون حجر الدومينو التالي الذي يسقط في أسوأ انهيار مصرفي أمريكي منذ عام 2008.
- أشار باول أيضا إلى أن بنك الاحتياط الفيدرالي كان على وشك الوصول إلى ذروة أسعار الفائدة، وأن البنك سيتبنى إلى حد كبير نهجا يعتمد على البيانات "اجتماعا تلو الآخر" لقرارات أسعار الفائدة المستقبلية. رفع بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء ، مما وضعها عند أعلى مستوى لها منذ 16 عاما.
- يترتب على هذا السيناريو مزيد من رفع أسعار الفائدة ، بالنظر إلى أن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال يتجه أعلى بكثير من النطاق المستهدف لمجلس الاحتياط الفيدرالي. تدهور الظروف الاقتصادية في البلاد قد يؤدي إلى توقف مؤقت في دورة رفع أسعار الفائدة.
- يمثل التوقف المؤقت في رفع أسعار الفائدة في المستقبل والركود الأمريكي المحتمل حالة صعودية للذهب، حيث يبحث المستثمرون عن ملاذ آمن في المعدن الأصفر. كما تراجع الدولار عقب بيان بنك الاحتياط الفيدرالي ، وكذلك عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا