الين بصدد خسائر جديدة بعد انزلاق الاقتصاد الياباني
شهد الين الياباني تراجعاً يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، مع استئناف خسائره التي توقفت لمدة يومين مقابل الدولار الأمريكي وهو على مقربة من تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بسبب انزلاق الاقتصاد الياباني بشكل غير متوقع إلى الركود الاقتصادي فى نهاية العام الماضي.
الين هبط أمام الدولار بنسبة 0.3% اليوم بعد أن كان قد سجل ارتفاعا يوم أمس الخميس بنسبة 0.4% الذي اعتبر ثاني مكسب يومي ضمن عمليات التعافي التي أيضا كانت من مستويات منخفضة إلى أنه ارتفع ليومين بعد التدخل اللفظي من المسؤولين فى اليابان لدعم العملة المحلية من الضعف المفرط. الذي تمثل بتصريحات كبير دبلوماسيي العملة في اليابان "ماساتو كاندا" الذي قال يوم الأربعاء إن السلطات اليابانية تراقب تحركات سوق العملات الأجنبية بحساسية شديدة، وستتخذ الإجراءات الضرورية لدعم العملة المحلية إذا لزم الأمر.
هذا الركود يثير شكوكاً حول احتمالية خروج بنك اليابان من سياسة أسعار الفائدة المتساهلة فى وقت مبكر هذا العام، مما يفرض ضغوطاً كبيرة على سعر صرف الين الياباني، بالتزامن مع ضغط ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الجمعة بأكثر من 0.5 نقطة مئوية ،مع استئناف مكاسبه التي توقفت لمدة جلستين ،الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.
أظهرت البيانات الصادرة أمس الخميس فى طوكيو، ركود الاقتصاد الياباني بمعدل 0.1% فى الربع الرابع 2023، أسوأ من تقديرات السوق نمو بمعدل 0.2%، وسجل الاقتصاد انكماش بمعدل 0.7% فى الربع الثالث حيث أن تلك البيانات توضح أن ثالث أكبر اقتصاد فى العالم لا يزال فى حاجة إلى استمرار أدوات السياسة النقدية التحفيزية شديدة السهولة لأطول فترة هذا العام، وهو ما يقلص احتمالية خروج بنك اليابان من نطاق أسعار الفائدة المتساهلة فى وقت مبكر هذا العام.
جميع البيانات المقدمة مخصصة للأغراض التعليمية أو المعلوماتية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.